البث الحي

الاخبار : الاخبار

bac

خبير في مجال الأسرة والطفولة يدعو الأسر التونسية الى عدم حصر مفهوم النجاح في الحصول على شهائد علمية وتشجيع أبنائهم على اكتساب المهارات الحياتية

دعا الخبير والباحث في مجال الأسرة والطفولة إبراهيم الريحاني، اليوم السبت، الأسر التونسية الى عدم حصر مفهوم النجاح في الحصول على شهائد علمية وتشجيع أبنائهم على اكتساب المهارات الحياتية.

ولفت الخبير ، الى أن أغلبية الأسر التونسية تعيش خلال هذه الفترة المتزامنة مع الامتحانات الوطنية ضغطا نفسيا كبيرا جراء تهافتها على تحصيل الشهائد العلمية التي تختزل فيها كل معاني النجاح وتعتبرها الباب الأوحد له لتجعل منها مصدر تفاخر أمام المجتمع، مستنكرا ممارسات بعض الأسر التونسية التي رفع من سقف انتظاراتها في ما يتعلق بالتحصيل العلمي لأبنائها فتطالبهم بالتميز والحصول على أعلى الدرجات.

وتسخر أغلبية الأسر التونسية، وفق الخبير، موارد مالية هامة تفوق امكانياتها الحقيقية أحيانا لتخصصها لدروس الدعم والتدارك دون مراعاة ميزانيتها من جهة ودون الأخذ بعين الاعتبار الضغوطات النفسية المسلطة على الأبناء الذين يربطون تقديرهم لذواتهم بمدى قدرتهم على تحصيل هذه الشهائد.
ويصل الأمر ببعض الممتحنين الى عدم التفكير في الشهادة العلمية كقيمة علمية وانما كبرهان يقدمونه لأسرهم وللمجتمع يثبتون من خلاله تميزهم بكفاءات ذهنية عالية تجنبهم التعرض الى التنمر والرفض غير المعلن من قبل الأسرة والمجتمع على حد السواء، وفق الخبير.
ودعا الخبير الأسر التونسية الى استخلاص الدرس من بعض الأمثلة الواقعية المحاطة بهم والتي تؤكد أن الحصول على شهادة علمية مجرد خطوة في مسار النجاح وأنه لا قيمة لها اذا لم يكن الانسان قادرا على التكيف مع متطلبات القرن الجديد بايجابياته وسلبياته، الذي يتحقق عبر تنمية مهاراته الحياتية المتمثلة أساسا في القدرة على الابتكار والابداع والتحليل والتفكير الناقد والتفاوض وحل المشكلات والانضباط وتحمل المسؤولية.

ودعا الخبير الى ضرورة العمل على تنمية مهارات الأجيال الصاعدة في إدارة الضغوطات اليومية وفي ربط علاقات مع الآخرين وفي التميز في حياتهم العملية عبر القدرة على العمل كجزء من فريق واتقان فن الاتصال والتواصل واحترام الرأي الآخر والثقافات الأخرى.

وشدد الخبير على أن التفكير في مستقبل الأجيال القادمة ينطلق عبر العمل على اكتسابهم المهارات الحياتية التي تجعلهم قادرين على ادارة وتفادي الازمات التي تعترضهم مما يحقق لهم النجاح في حياتهم العامة بمختلف تجلياتها، داعيا جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية الى التفكير بكل جدية في تسليح الأجيال القادمة باكتساب المهارات الحياتية التي تشكل المسار الحقيقي لنجاح الأبناء وبناء الأوطان وتحقيق الرفاه الاجتماعي، وفق تقديره.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو