أنهى يوم الخميس، خبراء من فرنسا مهمة تواصلت لمدة أسبوع لدراسة ومعاينة مواقع تنفيذ المشروع البيئي الاقتصادي والثقافي لتثمين « تستور الجديدة »، الذى ينجز في إطار شراكة بين بلديتي « لسكار » بمنطقة « بو » الفرنسية وتستور من ولاية باجة.
وبيّن رئيس بلدية تستور، محمد المانسي، ، أن الخبراء ركزوا على برنامج التصرف في النفايات والنظافة والتنمية المستدامة المندرج ضمن المشروع البلدي المتكامل لتثمين مخزون تستور المادي واللامادي، مبيّنا أنهم سيتابعون المشروع طيلة فترة إنجازه وذلك بالتنسيق مع جمعية الصداقة التونسية-الفرنسية، التى اقترحت المشروع، الذي نموذجيا.
من جانبه، صرّح « باتريك شوفن »، الخبير مدير إدارة التنمية المستدامة بمنطقة « بو » الفرنسية، لـ(وات)، أن الفريق قد ركز على تشخيص حاجيات المنطقة واشكالياتها البيئية ودراسة طبيعة التصرف في النفايات وبلورة مشروع ملائم لضمان التنمية المستدامة ولخدمة تصور متكامل لتستور الجديدة، ويخدم ما تتميز به المنطقة من مخزون تراثي، مشيرا الى أنه سيتم في وقت لاحق، تحديد تكلفة المشروع ورصد اعتماداته.
وبيّن في هذا السياق، أنه تمت الموافقة على المشروع، فضلا عن أنه حظي بدعم ومتابعة من وكالة التصرف في النفايات التونسية، على إثر لقاء جمع الفريق الفرنسي والمسؤولين المحليين بتستور وخبراء من الوكالة.
وقال جون كلود ستيي، المستشار البلدى ببلدية « لسكار » الفرنسية والمسؤول عن التصرف في النفايات، أن أول خطوة في المشروع، تتمثل فى جعل تستور نظيفة لتكون متناغمة مع مشروع « تستور الجديدة »، مؤكدا تركيزه كخبير على متابعة مسار جمع النفايات وطبيعتها وسبل تثمينها وعلى التفكير المشترك مع أعضاء البلدية المنتخبة وشركاء من الجمعيات والمدارس، بهدف إدماجهم كشركاء في ترسيخ البعد البيئي والتنمية المستدامة بتستور.
واعتبر رئيس « جمعيّة الصداقة التونسية-الفرنسية بالبيرينيه الاطلسي » (أفراهت 64)، محمد الفرشيشى، أن مشروع الاستثمار المادي واللامادي لبلدية تستور يعد أحد المشاريع الاقتصادية والثقافية والبيئية الهامة التي عملت الجمعية على جلبها الى تونس في إطار التعاون بين فرنسا وتونس، إضافة إلى مشاريع متعددة فى مجالات الاعلام والصحة، مؤكدا أن المشروع سيعطي دفع للتنمية بالمنطقة .