أكّد خبراء فى مجال التربية على أن من يطالع يمتلك أكثر مما يعتقد انه يملكه من مهارات اعتبارا إلى أن المطالعة تنمّي الفكر. جاء ذلك خلال ندوة انتظمت اليوم الخميس بالمكتبة العمومية بمدينة باجة بمناسبة سنة المطالعة تحت شعار « طفل يقرأ طفل يرتقي ».
وأفادت متفقدة اللغة العربية بدائرة باجة 3 ليلي محمدى في تصريح لـ « وات » أن المطالعة تؤثر على كل التعلمات التى يدرسها الطفل فى المؤسسة التربوية ومنها الرياضيات والايقاظ العلمي والفيزياء. وبيّنت انه تم اختيار فضاء المكتبة العمومية لتتظيم الندوة لإعادة مكانة الكتاب وتقريب الأطفال من الكتاب بهذا الفضاء.
وشدّدت على أهمية المطالعة فى حياة الطفل وضرورة مراعاة خصوصية كل مرحلة عمرية فى اختيار نوعية الكتب والقصص، مبرزة أن عدم تماشي نوعية ونمط القصص مع المرحلة العمرية ينفر من المطالعة. كما دعت إلى توفير البيئة المحفزة للمطالعة، قائلة أن المنزل يمثل البيئة الأولى المحفزة على المطالعة وعلى الترغيب فىها، مشيرة إلى أن المدرسة تكمل ما بدأه الطفل فى المنزل. كما دعت الى ضرورة توظيف التطور التكنلوجي للتحفيز على المطالعة.
وأكد المتفقد العام للتربية شفيق الجندوبي على أن المربي يجب أن يكون عاشقا للمطالعة حتي يتمكن من ترغيب وتعليم التلاميذ حب المطالعة. كما قدم سامي السالمي متفقد بدائرة مجاز الباب 1 مداخلة حول القصة الرقمية ودورها فى مواكبة تطلعات الناشئة وانتظاراتهم فى فضاء تكنولوجي معولم .
تجدر الاشارة إلى أن الندوة التى نظمتها المندوبية الجهوية للتربية بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية تميزت بحضور عدد هام من المتدخلين فى مجالي التربية والمطالعة ومنهم متفقدى ولاية باجة للغتين الفرنسية والعربية وأمناء المكتبات والمساعدين البيداغوجيين اضافة الى اولياء وتلاميذ قدموا عددا من منتوجاتهم فى مجال مسرحة القصة أو إنتاج قصص وإلقاء قصائد.

وات