انتظم بعد ظهر يوم الخميس 31 مارس 2016 ضمن الفعاليات الفكرية للدورة 32 لمعرض تونس الدولي للكتاب لقاء حوارى حول الرواية العربية والتتويجات نشطه بالخصوص شكرى المبخوت من تونس وفرانشيسكو جوهر من ايطاليا ومحمد الفخراني من مصر وحضره عدد من الباحثين والروائيين والنقاد من تونس ومن عدد من الدول العربية وتم خلال هذا اللقاء التأكيد على أن اقرار الجوائز في مجالات الابداع الادبي كان تاريخيا بهدف تشجيع الاقبال على الكتابة الادبية وقد استفادت بهذه الجوائز دور النشر والناشرين أكثر مما انتفع بها الكاتب ومؤلف العمل وبالتالي فإنها عادت بالنفع على قطاع صناعة الكتاب كم وقعت الاشارة الى أن الجوائز أخذت فى بعض الحالات منحى افتخارى واعتبارى حيث أقرتها بعض الدول الجهات لمحاولة الترويج لصورة جميلة لها فى أوساط الادباء والكتاب والمبدعين وذكر المبخوت انه لا يوجد كاتب يكتب من اجل الحصول على الجوائز ولا توجد شروط للحصول على جائزة بعينها بل ان تتويج عمل ما هو رأى شخصي وذوق فني للجنة تحكيم كلفت بقراءة أعمال مترشحة واختارت ما اختارت وفق ما شدها فى هذا العمل أو ذاك متسائلا من بإمكانه اعلامنا بشروط الحصول على جائزة الملك زايد في ابو ظبي وهي اكبر من حيث القيمة المالية مقارنة مع جائزة البوكر العربي حتى استعد لها واحضر لها عملا ما وقال في تونس كانت هناك جائزة على البلهوان وأقرت بهدف التأسيس لمشروع وطني يرمي لتعزيز قطاع صناعة الرواية التونسية مضيفا أن تاريخ الرواية العربية لا يتجاوز الستين سنة وان انتاج الروايات في الدول العربية مجتمعة 500 رواية يعادل ما يكتب في فرنسا مثلا 500 رواية وأضاف جائزة البوكر العربي للرواية العربية التي تسند سنويا في الامارات العربية المتحدة لا يتجاوز عمرها العشرة سنوات ومع ذلك حازت اشعاعا منقطع النظير خلال السنوات الاخيرة وساهمت فى تطوير الرواية العربية بوجه عام المستشرق الايطالي فرانشيسكو جوهر أشار الى ان ميلاد الجوائز الادبية فى ايطاليا كان مع نهاية الحرب العالمية الثانية حيث حصل وعي لدى العديد من العائلات الثرية بضرورة المساهمة في اعادة بناء البلاد المنهكة من الحرب بما في ذلك الحياة الثقافية والأدبية مضيفا ان الجوائز الادبية بوجه عام أصبحت اليوم جزء من عملية اقتصادية ومالية ونفعية ودعائية وقال الجوائز الادبية أقرت لتحقيق أكثر مبيعات لان الرواية هي أكثر الاجناس الادبية رواجا عكس البحوث العلمية وهي أكثر غزارة لكنها لا تباع لان لا احد يشتريها القاص المصرى محمد الفخراني ذكر أن التتويجات والجوائز أمر جميل ومحبذ ويعكس أولا القيمة الادبية الجيدة للعمل المتوج مبينا ان الجوائز لا تصطفي أبدا أصحابها بل هي تكرس تميز عمل عن أخر على قدر معتبر من الجودة والقيمة الادبية.