نفذت حركة « الشبيبة من أجل المناخ » وقفة احتجاجية يوم الجمعة  20  سبتمبر ، بمحيط المسرح البلدي بتونس العاصمة، ردد المشاركون فيها عديد الشعارات المنادية بمقاومة التلوث والمحافظة على المحيط والبيئة، على غرار « الشباب يريد عدالة مناخية ».

وأكدت الناطقة الرسمية بإسم الحركة ، ريم رحماني على ضرورة التحسيس بخطورة التغيرات المناخية، موضحتا أن احتجاجهم اليوم هو ردة فعل على تغاضي الحكومة عن هذا الملف الخطير، سيما وان مستقبل الارض مجهول ازاء تفاقم المشاكل البيئية والتغير المناخي.

وأضافت أن تجمع المدافعين عن البيئة وسلامة الأرض والمناخ القادمين من كل الجهات، (تونس ومنوبة وأريانة والقيروان وبنزرت…)، ليس للاحتجاج فقط، بقدر ما هو توعية وتحسيس بخطورة الوضع البيئي الراهن، بما يدعو الى التحرك الدائم والمطالبة بتأمين مستقبل الأجيال القادمة وتكريس ثقافة الوعي بأهمية المناخ وبخطورة الاحتباس الحراري في تونس وفي العالم.

وأكدت أن كل تونسي معني بالكوارث البيئية والتغيرات المناخية دون استثناء، من ناشئة وشباب وكهول والاسرة والمدرسة …، قائلة « لابد من الأخذ بعين الاعتبار صيحات الفزع التي يطلقها العلماء المختصون في المناخ من حين إلى آخر، ولابد من وضع استراتيجيات وسياسات مناخية واضحة ».

كما دعت الجهات الرسمية الى الالتقاء بهؤلاء العلماء لايجاد حلول والتعرف الى ما ابتكروه من اختراعات في المجال، بما من شأنه تقليص خطورة الوضع ومجابهة الكوارث البيئية، على غرار القضاء على البلاستيك في ظل اكتشاف نوعية بامكانها التحلل بسرعة وحسن رسكلة النفايات بما يحول دون تفاقم التلوث.

وانتقدت غياب الارادة السياسية وتجاهل الجهات الرسمية هذا الملف الخطير، سيما وأن صانعي القرار لا يعيرون اهتماما لملف البيئة ويعتبرونها مسألة ثانوية وليست من أولوياتهم لقلة الوعي بخطورة الوضع من غازات سامة وانتشار النفايات وتلوث البحر، بما يعرض حياة الانسان اينما كان، ويهدد مستقبل الارض.

وات