البث الحي

الاخبار : الاخبار

15283921_10210973721879613_5421390327294791581_n

« حديث البرّاد » مجلس ثقافي قروي افتتح مساء السبت بقرية غرداية بالوطن القبلي

« حديث البرّاد » مجلس ثقافي قرويّ افتتح بعد ظهر السبت 3 ديسمبر على هضبة بقرية غرداية من معتمدية بني خيار (الوطن القبلي). هذا « البرّاد » سيكون موعدا ثقافيا شهريا محوره الأساسي الفعل الثقافي في الريف وعلى الجبال، بحسب ما أكد لوكالة تونس افريقيا للأنباء الناشط الثقافي عدنان الهلالي صاحب هذه المبادرة المتفردة، المكملة لمشروع سينما القرية (سيني فيرمة) الذي أطلقه العام الماضي بالقرية ذاتها.
وأضاف الهلالي أن « حديث البراد » سيستضيف كل شهر مفكرين وأدباء وديبلوماسيين للحديث عن مسائل تخص الريف والثقافة والإبداع على أن تختص كل جلسة بفكرة محددة وطرح مختلف. وشدد على أهمية الاستماع إلى مقترحات أهالي الريف والمناطق المجاورة (انطلاقا من رؤية محلية) والاطلاع على تجارب المقارنة من خلال تقديم نظرة خارجية لنماذج في السياق ذاته يرويها ديبلوماسيون وضيوف تونس لدى حلولهم بالقرية والمشاركة في مجلسها الثقافي.
وأوضح أن الجلسة الأولى من « حديث البرّاد » تميزت بالخصوص بمشاركة الدكتور هشام مصطفى المستشار الأول للسفير الفلسطيني بتونس والسيد كريستيان صالنص سفير مقاطعة والونيا بتونس، وتمحورت حول « الفعل الثقافي في الريف وتحدياته »، قائلا إن السفير الوالوني تحدث بالمناسبة عن الأنشطة الثقافية في أرياف مقاطعة والونيا البلجيكية، كما استحضر هشام مصطفى خصوصيات الريف الفلسطيني، قائلا وهو يصعد هضبة غرداية التونسية، إن المكان يذكره بصعود إحدى الهضاب الفلسطينية.
وقد سبق « حديث البراد » الأول، الذي دام قرابة ساعتين، فقرات موسيقية أثثها عازف العود اللافي الخشناوي وأخرى تنشيطية قدمها فريق « تروبادور » غرداية، كما سبقت المجلس جولة على الأقدام في الحقول وعلى الهضاب حتى الوصول إلى أعلى ربوة في غرادية تطل على حقول الزيتون والقوارص أين دار الحديث واحتسى الجميع الشاي.
وعن اختيار « البراد » شعارا لهذا المجلس الثقافي القروي، قال عدنان الهلالي  إن « الجلسات الريفية عادة ما تكون حول برّاد شاي في الفيافي بينما تكون الحلقات في المدن حول فنجان قهوة فكانت المقاهى الثقافية في المدن ولا يمكن إسقاط التسمية فلكل خصوصياته ».
وأعرب عدنان الهلالي عن سعادته بمشاركة أهالي القرية صغارا وكبارا في هذا المجلس الثقافي القروي وفي مختلف الأنشطة الثقافية الملتئمة بغرادية مثل « سيني فيرمة »، ولفت إلى أن كورال القرية المسمى « تروبادور غرداية » أصبح يشارك باستمرار في التظاهرات الثقافية الجهوية والوطنية من ذلك مشاركته منذ يومين في تظاهرة تنشيطية بمكتبة الفحص (ولاية زغوان)، معتبرا أن غرداية أصبحت « قرية للفنون ومختبرا للبحث عن فعل ثقافي يلائم القرية ويلتف حوله سكانها ».
وشدد على أهمية ألا يبقى الريف « رهينة عرض موسمي بمناسبة مهرجان مركزي، أو زيارة استعراضية زائلة » على حد تعبيره، داعيا كل المهتمين بالشأن الثقافي إلى المشاركة في « حديث البراد » الثاني الذي سيلتئم الشهر القادم.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو