أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة حاتم بن سالم اليوم الجمعة في افتتاح الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للتربية بالمنستير، أنّ التكوين يمثل المسار الاستراتيجي الحيوي المستقبلي لوزارة التربية وللمنظومة التربوية.

وقال الوزير « في نجاح التكوين نجاح للمنظومة التربوية ولابّد من التقييم الموضوعي والصريح للتكوين الذي لن يقتصر على التقييم الداخلي بل سيشمل تقييما من الخارج لضمان جودة التكوين في تونس ».

وأضاف أنّ الوزارة توجهت نحو التكوين للجميع والتكوين مدى الحياة وستركز على التكوين في مجال اللّغات الحيّة ، مشيرا إلى أنها أفردت اللّغات الحيّة بمركز للغات بالبحيرة بتونس.

واعتبر أنّ الوقت حان لوضع الأسس النهائية لتصوّر الخارطة المدرسية التونسية النهائية على الأقل للسنوات العشر المقبلة، مبينا أنّ التوجه الأساسي في هذه الخارطة المدرسية، هو إرساء تفكير استشرافي استراتيجي يمكن من تصور مستقبل المنظومة التربوية التونسية على أساس توزيع عادل وناجع للمؤسسات التربوية حسب المندوبيات والجهات.

وحث الوزير المندوبين الجهويين للتربية على مزيد ادماج التكنولوجيات في الخدمات المدرسية لخلق حركية بين التلاميذ والإطار التربوي مع ضرورة تقييم التجربة، وادماج التكنولوجيات الحديثة في المجال البحثي والدراسي البيداغوجي لوضع برامج جديدة ومقاربات جديدة.

وتندرج الندوة ضمن الاستعداد للاستحقاقات الهامّة للوزارة وفي مقدمتها الامتحانات الوطنية ويشمل برنامجها تطور الخارطة المدرسية، وإعلان السنة الدراسية 2019-2020 سنة المطالعة، ومدرسة الفرصة الثانية والمعاهد المصغرة، وميزانية وزارة التربية لسنة 2020، ومتابعة تنفيذ المشاريع في الجهات ومتابعة تنفيذ البرامج البيداغوجية الجديدة من تدريس للغتين الفرنسية والانقليزية ومتابعة سير عمل الفروع الجهوية للتكوين وتطوير الكفاءات.

كما يتدارس المجتمعون الآليات الجديدة للتزود في مجال التغذية المدرسية، ومخططات توظيف المراكز الثقافية والرياضية الجهوية، وكيفية التعاطي مع التجهيزات التي زال الانتفاع بها، والتسجيل الأولي للتلاميذ عن بعد.

وات