واكب جمهور غفير من محبي الفن السابع مساء امس الثلاثاء سهرة افتتاح الدورة الثانية من تظاهرة سينما المتحف التي تتواصل بفضاء المتحف الاثري بسوسة الى غاية يوم 11 سبتمبر الجاري .
وشاهد احباء السينما عند انطلاق السهرة العرض الاول في تونس للشريط الوثائقي الفرنسي القصير » رمضان في تونس » الذي اخرجه سنة 1940 جاك بار والذي يصور من وجهة النظر الفرنسية
مشاهد من شهر الصيام في سنوات الاربعين من القرن الماضي ويبرز الشريط مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في تونس مركزا بالاساس على حفل المعايدة الذي يتقبل فيه باي تونس احمد باي تهاني اعيان البلاد بالعيد.
وتميزت سهرة الافتتاح بحضور الفنانة المسرحية فاطمة بن سعيدان التي تولت تقديم الشريط السينمائي الطويل » علي بابا والاربعين حرامي » الذي اخرجه سنة 1954 جاك بيكير
وقام بدور البطولة فيه الممثل الفرنسي فرنوندال والفنانة المصرية سامية جمال .
وقد استعاد الجمهور بهذه المناسبة الاستمتاع من خلال نسخة مرممة ومحسنة بطرافة هذا العمل السينمائي المتميز في تاريخ السينما العالمية والمستوحى من قصص الف ليلة وليلة و ذكر محمد شلوف مدير تظاهرة الدورة الثانية لسينما المتحف بحرص الهيئة المديرة للتظاهرة على تقديم جملة من الافلام والصور السينمائية التي صورت ووثقت مشاهد مختلفة من حياة التونسيين خلال النصف الاول من القرن العشرين ، مؤكدا ان اغلب هذه الافلام سيتم عرضها لاول مرة في تونس .
وقال ان من شان هذه الافلام التي قام بتصويرها مخرجون فرنسيون ان تساعد على اعادة اكتشاف الحقبات التاريخية الماضية التي تم توثيقهما سينمائيا من وجهة نظر استعمارية
واكد في هذا السياق الحاجة الملحة لاحداث مكتبة سينمائية تونسية تضم وتحفظ الموروث الوطني من الافلام السينمائية التونسية ودعا بالمناسبة سلطة الاشراف الى التعجيل ببعث هذه المكتبة السينمائية التي من شانها ان تقوم بدور حفظ وترميم التراث السينمائي التونسي الذي يعاني حاليا من الاهمال
يذكر ان الدورة الثانية لتظاهرة » سينما المتحف » تشترك في تنظيمها كل من جمعية افريقيا والمتوسط للثقافة والمركز الوطني للسينما والصورة
