استنكرت جمعية صيانة مدينة توزر ما اعتبرته افراطا في التعدى وانتهاكا لعدد من الاثار بمدينة توزر نتيجة غياب الهياكل الادارية المعنية وغياب الردع مما أدى الى تسجيل عشرات الانتهاكات المتمثلة في طمس بعض المعالم الاثرية وهدم أخرى وبحسب ما أفاد به ذاكر سيلة عضو الجمعية والمختص في الاثار فقد تم الاعتداء في الايام القليلة الماضية على الموقع الاثرى المعروف بكدية اليهود الموجود بمنطقة بلاد الحضر بمدينة توزر وهو عبارة عن بقايا مقبرة تعود للفترة الرومانية وأضاف أنه منذ اكتشاف الموقع سنة 2003 وهو يشهد انتهاكا مقصودا في تقديره باعتبار أنه يوجد بجوار بساتين واحة بلاد الحضر مما جعله عرضة الى التوسع العشوائي من قبل فلاحي المنطقة وبين أن الموقع سجل منذ أقل من أسبوع اعتداء اخر تمثل في فتح مسلك داخله والقيام بحفريات عشوائية بحثا عن الكنوز حسب تأكيده موضحا أن الكنز الوحيد الموجود هو الموقع في حد ذاته باعتباره يمثل ذاكرة المدينة وشاهدا على توطين الرومان في منطقة الجريد واعتبر أن حصول هذه الانتهاكات مردها غياب عامل الخوف من الردع والعقاب ولاحظ ذاكر سيلة أن هذا الاعتداء يدل على قطيعة بين بعض متساكني مدينة توزر وتراثهم وعدم وعي بقيمة هذه الاثار مشيرا الى أن جمعية صيانة مدينة توزر تسعى الى الحد من هذه الاعتداءات كما تعتزم الالتجاء الى العدالة في حال لم يقم المعهد الوطني للتراث باتخاذ الاجراءات الضرورية لردع المخالفين كما دعا المندوبية الجهوية للثقافة الى تحمل مسؤولياتها في القيام بالدور التوعوى اللازم من اجل حماية التراث ولاحظ أنه تم السنة الماضية تسجيل اعتداءات على مقابر اسلامية بمنطقة بلاد الحضر طالت زاوية سيدى اللخمي والشقراطسي وهي تعود الى العصر الوسيط وتمثلت الاعتداءات في هدم أجزاء من المقابر وحفرها مشددا على أن حماية هذه الاثار لن تكون الا بتدخل المعهد الوطني للتراث بترميمها وتهيئتها وادراجها ضمن التراث الوطني وادماجها في مسالك للسياحة الثقافية.