في إطار مبادرة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بفتح قنوات الحوار والتواصل بشأن القطاعات الثقافية، نظمت يوم الجمعة 15 جويلية المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ببن عروس أولى حلقات الحوار حول الكتاب والمشروع الثقافي الجديد في تونس.
وتم تبويب أهم المشاغل ونقاط التفكير في الحلقة التي حضرها ثلة من مثقفي الجهة وأدبائها وكتابها وعدد من المهنيين من أصحاب دور النشر والمطابع، في محاور أساسية ، تعلقت بالكتاب والمطالعة ومهن النشر وصناعة الكتاب والحوكمة في القطاع.
وطرحت الشاعرة وعضو اتحاد الكتاب التونسيين سعيدة الفرشيشي مسألة دعم المؤلف على مستوى النشر والتسويق، والتعامل معه كـ « منتوج صناعي حامل لقيمة فكرية وتجارية وفي حاجة لاستراتيجيات تسويق ناجعة ».
ودعا الشاعر جمال الجلاصي في كلمته، إلى ما سماه بـ « البحث عن القارئ الذي فقد في ظل منظومة استهلاكية تبحث عن النفعي والآني و الشخصي »، إلى جانب تغيير السياسات الثقافية وتدعيم المكتبات في كل الفضاءات، وتشبيك العمل مع كل المؤسسات من أجل ضمان حضور الكتاب في كل الفضاءات.
وطالب الجامعي محمد عبد العظيم بعقد مؤتمر وطني حول السياسة الثقافية في تونس، كما دعا إلى مراقبة النشر ضمن لجان علمية متخصصة تعمل على إعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية العمومية المتخصصة في النشر والتوزيع وحماية حقوق التأليف.
وتمحورت بقية المداخلات الأخرى حول تنويع آليات التحفيز والتنشئة والدربة على المطالعة، مع الأخذ بعين الاعتبار مفاهيم جديدة للقراءة والكتابة والتوزيع الإلكتروني، واستشراف مستقبل مهن الكتاب الرقمي الذي « قلب الصورة النمطية المعتادة في هذا المجال »، على حد تعبيرهم.
جدير بالذكر أنه وفقا للبيبلوغرافيا الوطنية، فإن عملية الإيداع السنوية تتراوح معدلاتها خلال العشرية الأخيرة بين 640 و1213 عمل دون اعتبار المنشورات الرسمية.
