طالبت الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، يوم امس الثلاثاء، بضرورة فرض الحجر الصحي الشامل انطلاقا من الجهات التي تشهد « وضعا صحيا خطيرا » بسبب تفشي مرض كوفيد 19، وتعميمه متى استوجب الامر ذلك.
وعبّرت جامعة التعليم الثانوي، في بيان لها، عن « عميق استيائها مما آل اليه الوضع الصحي العام بالبلاد وخاصة داخل المؤسسات التربوية العمومية، في ظل تفشي فيروس كورونا وبلوغ أعداد اصابات ووفيات غير مسبوقة وتصاعد نسقه مما يتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات عاجلة وفعالة لمجابهته »، وفق تقديرها.
وانتقدت « تراخي الحكومة في ضبط سياسة استراتيجية واضحة ووضع جملة من التدابير الصحية والاقتصادية والاجتماعية العملية لحماية المواطنين من هذا الفيروس، معتبرة ان هذا التمشي يترجم انحيازها الى ما وصفته بـ »اللوبيات المالية والاقتصادية المتنفذة في دواليب الدولة ».
واعتبرت جامعة التعليم الثانوي أن « وزارة التربية لم تخرج عن هذا التوجه الحكومي العام من خلال عدم التزامها بما نص عليه البروتوكول الصحي وعدم توفيرها للاعتمادات المالية وما يجب من متطلبات صحية ووسائل وقاية رغم تصاعد وتيرة الاصابات في صفوف مكونات الاسرة التربوية ».
ودعت كافة هياكلها النقابية الاساسية والجهوية الى التنسيق مع مختلف الاسلاك التربوية من أجل فرض شروط السلامة والوقاية من الفيروس، في ظل ما اعتبرته « غيابا كليا لادنى متطلبات السلامة في المؤسسات التربوية وغيابا للاجراءات الرسمية الفاعلة لحماية الاسرة التربوية والتلاميذ من خطر الوباء ».