شارك أكثر من 120 تلميذا من 12 مدرسة إعداديّة عموميّة على مدى السنة الدراسية الحالية، في برنامج « جيل السّينما » وهو برنامج بيداغوجي لقراءة الصّورة السّينمائيّة والتّعبير السّمعي البصري.

هذا البرنامج تواصل على مدى 15 حصّة تم تنظيمها خلال السّنة الدّراسيّة 2018- 2019 في شكل حصص أسبوعيّة لقراءة الصّورة السّينمائيّة ومتابعة عروض بفضاءات ثقافيّة وورشات تعبير سمعي بصري.

« جيل السّينما » هو مبادرة لجمعية « صدى السّينما » الّتي أسّسها محبّون للسّينما نشطاء من أجل نشر الثّقافة السّينمائيّة، وهو يهدف إلى نشر الثّقافة السّينمائيّة بإعادة إحياء تقليد الذّهاب إلى السّينما لحضور عروض يناقش إثرها التّلاميذ الأفلام المعروضة. وهو مشروع موجه موجّه لتلاميذ مدارس إعداديّة لا يمتلكون فرص المشاركة في الأنشطة الثّقافيّة وأنشطة هي ضروريّة للتّطوّر الفكري والمواطني لليافعين. ففي عصر يتّسم بتعرّض الأطفال لتدفّق كمّيات كبيرة من الصّور أصبح من الضروري تطوير بيداغوجيا من أجل قراءة نقديّة للصّورة لتفادي استهلاك الأطفال لهذه الصّور بطريقة سلبيّة.

وتساهم النّقاشات حول الأفلام في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم عند أخذ الكلمة وتنمّي حسّ الحوار لديهم. كما أن ورشات التّعبير السّمعي البصري الّتي ينشّطها سينمائيّون، تمكّن الأطفال المشاركين من تغذية حسّهم الفنّي ومن التّعبير عن مشاغلهم عبر صناعة أفلام صغيرة تحت إشراف وتأطير سينمائيّين محترفين.

وتم إطلاق مشروع « جيل السّينما » في أكتوبر 2018 بمشاركة 12 محبّا للسّينما من مدارس إعدادية بكل من الكرم الغربي وتونس (وسط المدينة) ووادي اللّيل وبنزرت ومنزل بورقيبة والحمّامات ومنزل تميم وبرقو والمنستير والرديّف وقابس وجربة. وقد شاركوا في ورشة لتطوير قدراتهم في بيداغوجيا الصّورة يشتغل المستفيدون منها حاليّا ضمن شبكات محلّية تضمّ كلّ واحدة مدرسة إعداديّة وفضاء عروض سينمائيّة ونادي سينما أو جمعيّة سينمائيّة بهدف تقريب المجتمع المدني الثّقافي من المؤسّسات التّربويّة العموميّة.

وكانت أوّل تجربة لمشروع « جيل السّينما » انطلقت في أكتوبر 2017 بالمدرسة الإعداديّة « أسد بن فرات » بالكرم الغربي بسينيمدار بالتّعاون مع جمعيّة مسارب، قبل ان يتطور المشروع ليشمل اليوم 12 مدرسة إعداديّة بعدة جهات.

«  »جيل السّينما » هو مشروع لجمعيّة صدى السّينما بالاشتراك مع جمعيّة « مسارب » والجامعة التّونسيّة لنوادي السّينما ووزارة التّربية بمساندة برنامج « تفنّن – تونس المبدعة » وهو مشروع لدعم تقوية القطاع الثّقافي بتمويل من الاتّحاد الأوروبّي في إطار برنامج دعم القطاع الثّقافي بتونس (PACT) التّابع لوزارة الشّؤون الثّقافيّة المشروع هو تعاون لشبكة EUNIC للمعاهد الثّقافيّة الوطنيّة للاتّحاد الأوروبّي ينفّذه المجلس الثّقافي البريطاني.

أما بخصوص الشّركاء المحلّيّين للمشروع فهم نوادي السّينما بوادي اللّيل والحمّامات ومنزل بورقيبة والرديّف والمنستير وجمعيّات سينما للجميع (قابس) ولوتوس (جربة) وعيون برقو والماجستيك – المركّب الثّقافي للشمال (بنزرت).

وتهدف جمعيّة صدى السّينما إلى نشر الثّقافة السّينمائيّة في جميع أنحاء البلاد التّونسيّة مع التّركيز على المناطق والفئات الّتي يصعب عليها متابعة العروض السّينمائيّة. وكانت قد أنجزت مشروع « صور أقوى من السّينما » بالتّعاون مع جمعيّة « شوف » لإقامة عروض سينمائيّة لأفلام ضدّ العنف المسلّط على النّساء في مبيتات الطّالبات والسّجون ومراكز إيواء النّساء ضحايا العنف.

وات