البث الحي

الاخبار : الاخبار

56402119_2300081246940385_14743901172662272_o

تقديم إصدارات جديدة في جناح وزارة الشؤون الثقافية ضمن معرض تونس الدولي للكتاب 2019

 تم مساء الأربعاء  10  أفريل بجناح وزارة الشؤون الثقافية بقصر المعارض بالكرم تقديم عدد من الإصدارات الجديدة اشتغل فيها مؤلفوها على قضايا محلية لها علاقة بما يدور على الساحة الدولية، وذلك في لقاء أدارته الأستاذة ألفة بودية ويندرج ضمن فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب التي انطلقت يوم 5 أفريل وتتواصل إلى غاية يوم الأحد القبل.

هذه الإصدارات التي تم تقديمها هي « حراك قرقنة: بحثا عن تقاسم عادل مشترك » للأستاذ المنصف القابسي و »الإبداع الثقافي في بيئة مستعمرة: القيروان والكاف نموذجا 1881 – 1956) » للأستاذة أشواق عوي، بالإضافة إلى الكتاب الصادر باللغة للفرنسية Berbères, Arabes, colonisation(s) : notes anthropologiques sur l’extrême-sud tunisien (البربر، العرب والاستعمار: سجلات أنثروبولوجية عن أقصى الجنوب التونسي) لكلّ من الباحثة التونسية سنية بن مريم والفرنسيين « جياني ألبيرغوني » و » فرانسوا بويون ». وقد صدرت جميع هذه المؤلفات عن دار محمد علي للنشر.
كانت بداية اللقاء مع الباحثة سنية بن مريم، التي أشارت إلى أن الإصدار جاء في شكل مقالات تحليلية ونقدية اهتمت بالبربر من مقاربات متعدّدة تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وأنثروبولوجية، وقد شملت الدراسات بالخصوص منطقتيْ بني خداش من ولاية مدنين ومطماطة من ولاية قابس.
وبيّنت أن الكتاب يُثير جملة من الأسئلة منها « هل بقي أمازيغ في تونس بعد الاستقلال؟ ». وتضيف الباحثة أن العرب ساهموا في تعريب المناطق البربرية في الجنوب التونسي، وأن الاستعمار الفرنسي استغلّ التمييز بين البربر والعرب سياسيا. وتساءلت إن كانت الديمقراطية الناشئة ستهتمّ بالهويات الأساسية.

واهتمّت الأستاذة أشواق عوي في كتابها « الإبداع الثقافي في بيئة مستعمرة: القيروان والكاف نموذجا 1881 – 1956) »، بمدينتيْ القيروان والكاف قبل فترة الاحتلال الفرنسي ثم في فترة الاستعمار، حيث أبرزت أن الثقافة ازدهرت في هاتيْن المدينتين إبان الاستعمار الذي استفادت منه عن طريق الاحتكاك بالمثقفين الغربيين، مما أنتج روائيين ومغنين ومثقفين. ولاحظت أن الثقافة كانت مستقلّة بذاتها عن الاستعمار رغم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والتضييقات التي تمارسها سلطة الاحتلال الفرنسي.

وفي حديثه عن كتاب « حراك قرقنة: بحثا عن تقاسم عادل مشترك »، وذكّر الأستاذ المنصف القابسي إن التحرّكات الاحتجاجية التي عرفتها جزيرة قرقنة بعد الثورة ودخول شبابها في مواجهات مع السلطة السياسية ومع الشركات البترولية في المنطقة، هي بسبب تفاقم الأوضاع الاجتماعية في الجزيرة وارتفاع نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهائد العليا.

خاض مؤلفو هذه الكتب في مباحث مختلفة، إلا أن القاسم المشترك بينها هو تسليط الضوء على العولمة التي فشلت في تحقيق المساواة بين الشعوب وزادت في تعميق الهوة بينها، مما جعل الصراعات على المستوى المحلي توحي وتكشف عن تلك الصراعات على المستوى الدولي، وهو جعل أيضا الثقافة تنمو في المحلي وجعل الهوية تتعزّز والتوق إلى العدالة يتصاعد.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو