في الوقت الذي تعج فيه المقاهي والفضاءات الترفيهية في مدينة تطاوين بالشباب والأسر لقضاء سهرات رمضانية مطولة اختار عدد اخر من الشباب التطوع لتجميل ساحات وشوارع المدينة طيلة الليالي الاخيرة من شهر رمضان المعظم وبادروا بإمكانياتهم الخاصة وشغفهم بتقديم الإضافة واللمسة الإبداعية بطلاء جذوع الأشجار بألوان زاهية و انجاز لوحات جميلة على مربعات الارصفة وحواشيها مما زادها رونقا وجلبت اهتمام المارة الذين حيوا هذه البادرة وثمنوها.
وتشجيعا منها على تنمية هذه الروح التطوعية في شباب المدينة ساهمت البلدية بدورها باصلاح الفوانيس المشعة على هذه اللوحات وإضافة اشرطة ضوئية زادت المواقع إبهارا. وقد ابدى رئيس البلدية عن اعجابه بجمالية أعمال هذه المجموعة من الشبان مؤكدا دعمه لمثل هذه المبادرات التي وصفها بالنوعية.
ولقيت هذه البادرة التي رفع فيها الشباب شعار  » موش هكه …خير  » صدى واسعا في صفوف جمهور شبكات التواصل الاجتماعي التي نشرت الصور ونادوا بتوسيع هذه الاعمال لتشمل الأحياء وبقية مدن الولاية
يذكر ان فريقا من الفنانين التشكيليين تطوعوا قبيل ايّام الدورة الاخيرة للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية بإنجاز عدة لوحات جدارية جميلة حملت عدة رسائل فنية اعجب بها زوار الجهة و ثمنوا دورها في إنماء الحس الجمالي وملكات الإبداع في صفوف الشغوفين بالفن والرسم على مختلف المحامل والفضاءات
وفي ذات الاتجاه شجعت هذه البادرة عددا اخر من شباب المدينة على مزيد الاهتمام بالنظافة وجمع الفضلات والأتربة وكل ما من شانه ان يحمي البيئة وجمالية المدينة في ساحاتها وشوارعها وأحيائها.

وات