انطلقت يوم الاربعاء  14 مارس فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون والحرف والتراث الشعبي بمراكز التكوين المهني في فضاءات المركز القطاعي للتكوين في مهن الخشب بالمنستير والمركز القطاعي لتكوين في الاكساء بالجهة، بمشاركة 22 حرفية وحرفيا من ولايات المنستير والمهدية
وسوسة وتوزر ومتربصين من عدد من مراكز التكوين المهني ومركز التكوين المهني للفتاة الريفية بالنفيضة ومتربصين من النيجر وبوركينا فاسو وجزر القمر ومالي، وفق ما ذكرته رئيسة الجمعية الوطنية للحرفيين الشبان بالجهة، سمية الشاوش العايب.

وأوضحت أنّ المهرجان، الذي يتواصل على امتداد يومين، يمثل فرصة للمتكونين لربط علاقات مع الحرفيين في مجال التطريز اليدوي والحلويات التقليدية و غيرها من الاختصاصات وبالتالي تكون هناك استفادة من مهارات الحرفيين كالتطريز اليدوي وغيره من الاختصاصات سواء خلال انجاز المتربصين لمشاريع تخرجهم أو بعد التخرج عند الانتصاب الخاص.

وذكرت مكوّنة بمركز الفتاة الريفية بالنفيضة، زكية عرباوي، أنه تشارك 6 متربصات من ذات المركز في تنشيط ورشات حيّة في التطريز اليدوي وتزويق الفخار ، مبيّنة أنّ نسبة تشغيل المتخرجات من المركز تبلغ 80 في المائة و اعتبرت أنّ المشاركة في هذا المهرجان فيها إفادة وإضافة للمتربصات وتعرض
كل من هبة الحاج عمّار ومروى محفوظ، وكلاهما اختصاص كيمياء لأوّل مرّة منتوجهن من مادة الصابون التقليدي حسب التقنية الباردة.

وقال « بَابَانِه بُوكَارِيه »، من بوركينا فاسو وهو متكوّن في المركز القطاعي للتكوين المهني بخنيس بالمنستير » إنّه يشارك بلباس تقليدي لبلاده وهو « البَازَانْ » وسيعدّ عصير « البِيسَاب »ْ وأكلة « التُ »و التقليدية في بوركينا فاسو » وهي حسب ما وصف مكوّناتها وطريقة إعدادها تقارب أكلة « العصيدة » في تونس.

من جهته، أكد والي المنستير، أكرم السبري، خلال اللقاء الحواري حول التمكين الاقتصادي للمرأة التونسية الذي انتظم بالمناسبة، أنّ مراكز التكوين المهني تعتبر فضاءات للتكوين والتنشيط الثقافي والرياضي وهي فضاءات كذلك لتفجير طاقات الخلق والابتكار لدى المتكوّنين، مشيرا إلى أنّ اختصاصات التكوين المهني ذات قيمة تشغيلية عالية.

من ناحيته، اعتبر المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل بالمنستير، مذيوب بوعكازين، أنّ هذا المهرجان فرصة للتعريف باختصاصات مراكز التكوين المهني ولحثّ الشباب على الاقبال على التكوين المهني باعتبار أنّ مسار التكوين المهني ناجح ويسمح بالاندماج المباشر في سوق الشغل، علاوة على التعريف بآليات الاستثمار وببرنامج « رائدة » للتمكين الاقتصادي للمرأة التونسية الذي يمول مشاريع بدون فائض لفائدة المرأة.

وأضاف المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية، كاظم المصمودي، أنّ الديوان الوطني للصناعات التقليدية يعول على خريجي مراكز التكوين المهني لتطوير قطاع الصناعات التقليدية.

وتشمل فقرات المهرجان تنظيم كرنفال وسهرة موسيقية مع الفنان، مراد باشا، وسيتواصل، غدا، معرض الصناعات التقليدية والورشات والتنشيط والمسابقات الثقافية، إلى جانب عروض أزياء بمشاركة 4 مصممات وهن، سومة المكني، و،سعيدة بشير، و،رحمة بشير، و،لطيفة المكنية، حسب ما ذكرته رئيسة ذات الجمعية.

يشار الى أنه تنظم هذه الدورة الثانية الجمعية الوطنية للحرفيين الشبان بالتعاون مع وحدة المبيت والمطعم للتكوين المهني بالمنستير ووحدة تنشيط الأحياء وبمساهمة المندوبية الجهوية للديوان القومي للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والمركز القطاعي للتكوين في الاكساء بالجهة والمركز القطاعي للتكوين في مهن الخشب والنيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة وفضاء المبادرة بالمنستير. وكانت الدورة الأولى من هذا المهرجان انتظمت في ماي 2014 تحت اسم « المهرجان الوطني للتراث الشعبي ».

وات