داخل أسوار المدينة العتيقة بصفاقس وتحديدا في سوق الطعمة أو ما يعرف بـ « رحبة الرماد »، انطلقت الليلة الماضية أولى سهرات تظاهرة « رمضاننا في مدينتنا » في نسختها الثالثة، ببادرة من جمعية صفاقس المزيانة وذلك على مدى شهر رمضان.

وانطلقت هذه السهرة بإفطار جماعي رافقها عرض في الفن التشكيلي يتمثل في تنصيبة فنية من إنجاز الفنانة التشكيلية أحلام بوهلال، ثم تلتها مسامرة حول « تأسيس مدينة صفاقس بين التاريخ والأسطورة » قدمها الأستاذ أحمد الشرفي.

وتتواصل تظاهرة « رمضاننا في مدينتنا » طيلة شهر رمضان بتنظيم 14 حلقة إفطار جماعي في أماكن مختلفة من المدينة العتيقة في صفاقس على غرار « سوق الطعمة » و »سوق الربع » و »برج النار » و »المدرسة العباسية » و »بطحاء سيدي بلحسن » و »دار السيالة » و »مقهى بلقيس »، و »مقهى سوق الكامور » و »مقهى دار المدينة » و »مقهى شورى » و »دار كمون » و »برج النار » لتسليط الضوء على ابرز معالم المدينة وتاريخها بالإضافة إلى عدد من العروض الموسيقية والفن التشكيلي والمسرح ومعرض الصور الفوتوغرافية والأفلام الوثائقية.

وتهدف هذه التظاهرة إلى إحياء المدينة العتيقة والتعريف بأبرز معالمها، فضلا عن إعادة إحياء عادات وتقاليد اندثرت بمرور الزمن وخلق فضاءات ترفيهية جديدة في مدينة صفاقس عبر تثمين التراث والمحافظة عليه واستغلاله بطرق مبتكرة وتقريب الثقافة والفنون من المواطنين ومنح الفرصة لعديد الفنانين والمثقفين للتعريف بمنتوجهم فضلا عن محاولة التغيير الفاعل في المدينة العتيقة ودعم مجهود السلط المحلية في إصلاحها.

وبالتوازي مع ذلك، ستشمل تظاهرة « رمضاننا في مدينتنا » هذه السنة عددا من المشاريع والأنشطة التي حرصت جمعية صفاقس المزيانة على إنجازها مثل إصدار منشور يومي على صفحة الجمعية على الفايس بوك يقدم معلومات هامة على المدينة العتيقة وتزيين نهج نموذجي وإقامة حفل موسيقي في برج النار لإحدى فرق صفاقس وتركيز ألعاب للأطفال في بعض الأماكن داخل المدينة العتيقة.

وات