افتتحت يوم الجمعة 19 ماي 2017 بضاحية قمرت شمال العاصمة أعمال الملتقى الإقليمي الأول حول ثقافة الحوكمة وحوكمة الثقافة فى العالم العربي والاسلامي تحت شعار « أي رؤية استراتيجية مشتركة؟ ».
وينتظم هذا الملتقى الذي يتواصل الى غاية 21 ماي الجاري بمبادرة من وزارة الشؤون الثقافية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو) والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بمشاركة عدد هام من الخبراء التونسيين والأجانب وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وجمعيات مدنية وأخرى ناشطة فى الحقل الثقافي.
وأبرز وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين فى كلمة بالمناسبة أهمية إرساء ثقافة مكافحة الفساد فى العمل الثقافي وتحسين قدرات المؤسسات الثقافية فى هذا المجال من خلال تكثيف الدورات التدريبية الموجهة للعاملين فى هذه المؤسسات وتبسيط الاليات المعتمدة فى هذا المجال بالتعاون مع جميع الاطراف المعنية والهيئات الاقليمية والدولية.
وأشار إلى اهمية بلورة استراتيجات واضحة فى الدول العربية تساعد على محاصرة مختلف ظواهر الفساد المالي والاداري التي تنخر مؤسسات العمل الثقافي فى الدول العربية والاسلامية، وتبادل التجارب والخبرات بينها لهذا الغرض.
من جهته أوضح العميد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أهمية العمل المشترك بين الهيئة ووزارة الشؤون الثقافية فى مجال مكافحة الفساد، مذكرا فى هذا الاطار بالاتفاق الاطاري الذي أمضته الهيئة مع الوزارة خلال شهر جانفي الماضي والذي ساعد على وضع جملة من التفاهمات للتعاون بين الطرفين بهدف التصدي لآفة الفساد.
ويتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الجلسات العلمية سترصد واقع هذه الظاهرة فى تونس وفى عدد من الدول العربية وبعض المقاربات المعتمدة فى التصدي لها، ومن الجلسات التي يقترحها برنامج الملتقى حلقات نقاش حول « قراءة فى مبادئ الحوكمة بالاتفاقيات الاممية والعربية لمكافحة الفساد » و »المقاربة التونسية والمداخل لحوكمة الثقافة » و »أي دور للمجتمع المدني فى حوكمة الشأن الثقافي » و »مساهمة القطاع الخاص فى حوكمة الشأن الثقافي » و »حوكمة الشأن الثقافي التجارب المقارنة ».
وات
