أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة( يونسكو) ايرينا بوكوفا ، أعمال التدمير الجديدة التي يرتكبها تنظيم « داعش  » الارهابي في مدينة تدمر السورية الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية، وقالت إن ذلك « جريمة حرب ».

وكانت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء نقلت عن مصادر محلية في تدمر بريف حمص أن تنظيم الدولة دمر منذ عدة أيام واجهة المسرح الروماني و »التترابيلون » الأثري، وهو عبارة عن 166 عمودا أثريا بينها واحد أصلي و15 أعيد بناؤها وتتضمن أجزاء من الأعمدة الأصلية.

وقال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم « أظهرت صور أقمار اصطناعية أضرارا لحقت في واجهة المسرح الروماني » بمدينة تدمر التي سيطر عليها تنظيم الدولة من جديد الشهر الماضي، بعد أن طردته قوات النظام في مارس من العام الماضي.

وأعرب المسؤول السوري عن خوفه من المستقبل طالما بقي تنظيم الدولة في المدينة، وصرح « قلنا منذ اليوم الأول إن هناك سيناريو مرعبا ينتظرنا »، مضيفا « عشنا الرعب في المرحلة الأولى، ولم أتوقع أن تحتل المدينة مرة ثانية ».

ويعود تاريخ مدينة تدمر الواقعة في قلب بادية الشام والملقبة بـ »عروس البادية » و »لؤلؤة الصحراء »- إلى أكثر من ألفي سنة، وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

وكان تنظيم تنظيم « داعش  » الارهابي استولى المرة الأولى على تدمر في ماي 2015، وأعدم 25 جنديا على المسرح الروماني، وقطع رأس مدير الآثار في المدينة خالد الأسعد (82 عاما)، كما دمر آثارا عدة بينها معبدا بعل شمسين وبل وقوس النصر وأخرى في متحف المدينة.