البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

zahia

الوأد الجديد : اصدار جديد لزهية جويرو يعيد تعديل عقارب الساعة في علاقة الشريعة بالدين الاسلامي

يعيد كتاب « الوأد الجديد .. مقالات في الفتوى وفقه النساء »، تفكيك منظومة الشريعة المتعلقة بالارث والافتاء على أنها لا ترتبط بالدين الاسلامي، وفق ما خلصت اليه مؤلفته زهية جويرو وذلك خلال لقاء انتظم اليوم الثلاثاء لتقديم هذا الاصدار الجديد بمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة « الكريديف » .
وتتم اعادة تفكيك منظومة التشريع الديني، حسب جويرو، بتدارس آلاف الأحكام المستمدة من التشريع الديني التي خضعت الى متغيرات التاريخ ذلك أن عدد الأحكام المستمدة من منظومة الشريعة أصلا لا تمثل الا النزر القليل من مجموع النصوص القانونية التي في أغلبها مستمد من الأحكام التي قام الانسان بتشريعها بنفسه.
ويذهب الكتاب انطلاقا من منظور بحثي إلى أن الفتاوى كانت تشكل على امتداد العصور اجابات لشواغل الناس في الدين والحياة، وتعتبر الباحثة، أن الافتاء في مفهومه الشامل ارتبط بتوفير الاجابة لأسئلة عامة الناس على امتداد قرون من التاريخ الاسلامي والانساني بصفة أعم.
من جانب آخر تشير الدكتورة، الى أن الأحكام التشريعية لا تحظى بالصفة الشرعية ذلك أنها صدرت في ظرفية زمنية لا تطابق الاحتياجات الحالية للمجتمعات وبما أنها غير صادرة من مؤسسات منتخبة، معتبرة، أن اخضاع معايير البحث العلمي على منظومة التشريع الديني يمثل طوق نجاة في توفير الاجابة حول نشر المساواة بين المواطنين والمواطنات.
ويقترح الاصدار الجديد، النأي بمقاربة التضاد والمناكفة بين حق المساواة في الارث والتشريع الديني بل اعادة النظر في منظومة التشريع الديني ككل على أنها غير مستمدة في أغلبها من النص الديني ممثلا في القرآن والحديث النبوي.
واعتبرت جويرو، أن نسبة الأحكام المستمدة من القرآن لا تتجاوز 3 بالمائة من مجموع الأحكام التشريعية مقابل مصادر أخرى من بينها الارتكاز على قواعد فقهية تشمل القياس والاجتهاد، منبهة، من أن تشبث بعض الطروحات بالصبغة الشرعية للأحكام المتعلقة ب »الولاية والقوامة والقصد منهما تولية الرجل مقام ولي الأمر على المرأة « ، تتنزل في اطار محاولة هضم الحقوق بمنطلقات لا سند ديني لها ، وفق رأيها.
من جهتها رأت الأستاذة في علوم الاتصال سلوى الشرفي أثناء تقديمها للكتاب، أن الاشكال الذي يحول دون ارساء المساواة في الارث بين الرجل والمرأة لا يرتكز الى النص القرآني بل الى تأويله من طرف فقهاء اليوم، داعية، الى أن يتم تناول منظومة الحقوق والحريات بالارتكاز الى قراءة شاملة للنص الديني .
كما لاحظت الشرفي، أن تطور منظومة القيم والحريات أدى الى دخول قيم جديدة للمجتمع من بينها الحرية التي سطعت المطالبة بها في العالم الاسلامي مع فجر القرن العشرين في حين ارتبط هذا المفهوم في النص الديني بعتق الرقاب وهو تحرير العبيد ابان القرن السادس للهجرة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو