البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

mt

الندوة الوطنية « محمد العروسي المطوي .. الكتابات والمواقف »

بمناسبة مرور مائة سنة على ميلاده  » نظّم إتحاد الكتّاب التونسيين و النادي المطوي للتعارف والتعاون بالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية الندوة الوطنية حول الاديب والروائي التونسي « محمد العروسي المطوي  » تحت عنوان « محمد العروسي المطوي، الكتابات والمواقف  » وذلك يوم الجمعة 24 جانفي 2020 بقاعة الندوات المنجي الشملي بمعهد تونس للترجمة.

وكانت بداية اللقاء مع السيد صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين الذي اكّد ان هذه الاحتفالية ستتواصل على مدار السنة بثماني ندوات وطنية بمختلف جهات الجمهورية تحتفي بالعلاّمة التونسي محمد العروسي المطوي باعتباره أحد أعلام الثقافة التونسية، عرف بإبداعه في مجال الادب والفكر وبنشاطه الثقافي المتنوع والغزير ،قفد أسّس المطوي العديد من المؤسسات التونسية التي توّلى إدارة البعض منها وترأسها كاتحاد الكتاب التونسيين والنادي الثقافي أبو القاسم الشابي واتحاد الادباء والكتاب العرب.
وقد عرف « محمد العروسي المطوي » بنشاطه السياسي والديبلوماسي والإعلامي في الصحف والإذاعة والتلفزة إضافة الى اعماله المتنوعة المشارب والاهتمامات التي لم ينشر منها الا القليل.
كما أكد الحمادي ان هذه الندوة تهدف الى فتح مسالك جديدة في دراسة كتابات « المطوي » وتقترح مناهج أخرى في تحليل مواقفه و أرائه ، فنصوص مدونته لم تستنطق كلّها ولم ينظر اليها في تكاملها وانسجامها وارتباطها بسياقها التاريخي الفريد: فترة الاستقلال وبناء الدولة وما تلاها من تحولات
ثم انطلقت اشغال الجلسة الأولى للندوة تحت شعار  » محمد العروسي المطوي: الكتابة الروائية والمواقف بإدارة الأستاذ نورالدين بنخود الذي قدم لمحة عن برنامج الجلسة الأولى والمداخلات التي سيؤمنها عدد من الأساتذة حول « محمد العروسي المطوي.
وتمحورت المداخلة الأولى للأستاذ علي البوجديدي حول روايات محمد العروسي المطوي من رؤية الواقع الى رؤيا العالم عبر باكورة أعماله الرواية « من الضحايا » التي صدرت سنة 1956 سنة الاستقلال الذي تميز بالواقعية وتغليب شخصية الكاتب عن شخصية السارد في وصف الواقع السائد فترة الاستقلال وخاصة في الأرياف التونسية مسقط رأسه في مقاومة الاستعمار الفرنسي تلك الفترة.
وقال البوجديدي ان الفصل الأخير من رواية « ومن الضحايا » تكشف الرؤية الحسيّة والمباشرة للمطوي في وصفه للواقع التونسي وموقفه من الاستعمار وإعلان موقفه وموقف جيله من كل القضايا العاصفة في تلك الفترة.
وفي مداخلتها قالت الأستاذة نسرين السنوسي ان محمد العروسي أبرز دور المرأة الكبير في مقاومة الاستعمار وعدم اكتفاءها بالجلوس في البيت من خلال رواية « حليمة » المرأة التي قاومت المجتمع والاستعمار من أجل تحرير الوطن وصمودها في وجه الاستعمار وما بذلته من جهد واستبسال في وجه الاستعمار.
اما الأستاذ منجي الطرابلسي فقد واصل في مداخلته الحديث عن رواية حليمة مبينا تفاعل السردي والأيديولوجي في روايات المطوي والتركيز على الشخصية من خلال هذه الرواية والتي تطرح مشاكل الشخصية والصراع الذي ولدت من أجله حليمة: صراع مع الذات، صراع مع المحيط، صراع من أجل التعليم ، صراع ضد الاستعمار مبينا دور المرأة الإيجابي في تحقيق الاستقلال فهي من كانت تنقل المتفجرات والرسائل للمقاومين…
اما ختام الجلسة الاولى فكان مع الأستاذ أصيل الشابي التي تمحورت حول خطاب الشخصية الثائرة في رواية التوت المر واصفا المطوي بالشخصية الثائرة، صاحب الشخصية القوية الذي استطاع التأثير على الناس باستعمال الامثال الشعبية والاغاني الشعبية.
وتتواصل فعاليات الندوة الوطنية « محمد العروسي المطوي، الكتابات والمواقف » من خلال الجلسات والنقاشات التي يؤمنها عدد من الأساتذة يومي 24 و 25 جانفي 2020 بقاعة المنجي الشملي بمعهد تونس للترجمة.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو