اثار الدولة العثمانية وشواهدها المعمارية فى تونس تلك هى أبرز النقاط التى تحدث عنها المشاركون مساء امس الثلاثاء فى لقاء المقهى الثقافى الذى ينتظم أسبوعيا بالنادى الثقافى الطاهر الحداد بتونس المدينة وفى هذاالسياق قدم الكاتب والاعلامى حاتم بوريال مقاربة تاريخية حول التراث العثمانى فى المدينة العتيقة بالعاصمة حيث استعرض أبرز البصمات التاريخية للحضارة المعمارية العثمانية التى تعود الى القرن السادس ميلادى فمن ديوان الانكشارية ف مسجد يوسف داى الى قصر عثمان داى تشكلت العناصر التراثية المعمارية للدولة العثمانية ويعد ديوان الضباط الانكشاريين من أعرق الاثارالعثمانية فى تونس وهو الان مكتبة عمومية متواجدة فى شارع الديوان بمدينة تونس العتيقة وقد مثل هذا الديوان مقر السلطة العثمانية فى عهد الدايات الذين حكموا تونس فى العهد العثمانى أما مسجد يوسف داى فهو أول مسجد تبنى المذهب الحنفى بتونس وقد أسسه يوسف داى سنة 1612 ويحتوى هذا المعلم التاريخى على تربة وأضرحة يوسف داى وعائلته وفضلا عن هذا الصرح الاثرى فقد أسس يوسف داى الذى تولى حكم الدولة العثمانية بتونس مابين 1610 و1637 عددا من الاسواق من بينها سوق الطروق الشهير الذى نشط فيه الخياطون الاتراك وهو يشكل الى اليوم الشريان الرئيسى لمدينة تونس كما تمثل الثكنات العثمانية شاهدا بارزا على عصر الدولة وأشهرها تلك التى تحولت الى مكتبةوطنية بسوق العطارين وأخرى التى أصبحت مستشفى عزيزة عثمانة وأجمع الحاضرون فى هذا اللقاء على ثراء التراث العثمانى فى تونس لا سيما من خلال التمعن فى الفنون المعمارية التى تم احداثها فى عهد الدايات مشرين الى أن التاريخ العثمانى فى تونس يشمل جانبا هاما من الموروث الثقافى والفكرى والحضارى والمجتمعى فى تونس.