احتضن المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بالمهدية، الأربعاء، يوما تنشيطيا في الألعاب الشعبية حمل شعار « تراثنا أصالتنا ».
واستهدفت التظاهرة، التي أثثتها الجمعية التونسية للمحافظة على الألعاب والرياضات التراثية، عددا هاما من الأساتذة الجامعيين والطلبة.
وأوضح رئيس الجمعية عز الدين بوزيد، أن هذا النوع من الألعاب « وسيلة للتربية والتثقيف وإعمال العقل وتنشيط الذكاء علاوة على توطيد العلاقات الاجتماعية ».
وأوضح أن الجمعية باستهدافها مختلف الشرائح العمرية « تبعد الناشئة عن الألعاب الالكترونية التي ازدادت خطورتها وشتتت المجتمع وتسببت في خمول العقول والابتعاد عن الإبداع والابتكار ».
ولاحظ في ذات السياق أن جميع الحضارات « استنبطت شعوبها الألعاب والرياضات التي تتناسب وميولاتها وتمكنهم من التجمع والحوار وتبادل الأفكار ».
وفي تقديمه لأنشطة الجمعية قال إن « سلوكات فردية ظهرت على المجتمع التونسي منذ السبعينات أفرزت تباعدا بين الأجيال وهو ما دفعنا إلى إعداد برنامج يدوم لعشر سنوات يتضمن أنشطة جهوية ووطنية ودولية لاستعادة هذه الراوبط الاجتماعية ». وأضاف قائلا : « تتسم عمليات التربية البدنية التي تصاحب التلميذ في دراسته بظاهرة التلقين دون فسح المجال أمام التلميذ لإعمال العقل ودون التفكير في ميولاته ومهاراته ».
وعملت الجمعية، وفق رئيسها، على ربط علاقات مغاربية ودولية للتعريف والترويج للرياضات والألعاب الشعبية التونسية مع صيانة هذا الإرث الهام ».
وات
