البث الحي

الاخبار : الاخبار

emiratesvoice-فخار4

المكنين : دعوة لإحداث اختصاص الفخّار في مركز التكوين والنهوض بالعمل المستقل

اقترح المشاركون في الندوة الجهوية حول « التكوين المهني أداة لتنمية الكفاءات في حرف الصناعة التقليدية »، التي نظمتها اليوم الجمعة، بمقر بلدية المكنين بولاية المنستير، الغرفة الفتية العالمية بالمكنين إحداث اختصاص الفخّار في مركز التكوين والنهوض بالعمل المستقل بالمكنين واختصاص في صنع منتوجات خشب الزيتون وإيجاد آلية تأهيل الشبان في اختصاصات الصناعات التقليدية.
وتوجد في مدينة المكنين عدّة اختصاصات خاصة منها الفخار والخياطة التقليدية وصناعة المصوغ والحلي وهي اختصاصات تشكو من نقص في اليد العاملة نظرا لتوجه الشباب نحو اختصاصات أخرى خدماتية.والنقص في اليد العاملة الذي يواجهه أصحاب المؤسسات الحرفية بالمكنين مفهوم ، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية، كاظم المصمودي .

وأضاف أنه باعتبار أن ظروف العمل في قطاع الفخار جلّها تقليدية فهي لا تشجع الشباب على الإقبال على صناعة الفخار، معتبرا أنّه لابّد من مزيد الاستثمار في هذا القطاع لتطويره ليمكنه استقطاب فئات جديدة من الشباب.
واعتبر أن الوكالة التونسية للتكوين المهني متفتحة على إحداث اختصاصات جديدة في حال كانت الرغبة نابعة من أهل المهنة خاصة أنّ أصحاب مؤسسات الفخار مقدّرا أنّ هناك إمكانية انتداب سنويا بين 30 و40 شخصا في قطاع الفخار خاصة في اختصاص القولبة والتزويق على الفخار وهو اختصاص يمكن أن يتماشى مع الفئة النسائية.
وذكر أنه لابّد من افراد قطاع الصناعات التقليدية بآليات خصوصية للتكوين من شأنها المساعدة استقطاب شباب من خريجي الجامعات باعتبار أنّ هذا القطاع يستقطب فئات عمرية مختلفة وخاصة العنصر النسائي في صناعة اللباس التقليدي والحليّ .
وأشار إلى أنّ مدّة التكوين في اختصاصات الصناعات التقليدية متفاوتة فمنها ما يتطلب تكوينا لا يتجاوز 6 أشهر وبعضها سنتين كالمصوغ ولابّد من حوافز للحرفي إذ عند تخصيصه لوقت لتكوين الشبان سيكون ذلك على حساب مهنته الأصلية.
وأضاف أنه في حال ايجاد آلية لتأهيل الشبان في اختصاصات الصناعات التقليدية ستمكن من حل إشكالية النقص في اليد العاملة في قطاع الصناعات التقليدية والنقص التطبيقي لدى بعض خريجي الجامعات الذين يكون جلّ تكوينهم نظري ويرغبون في بعث مشاريع في مجال الفخار.
ولم تعد مراكز التكوين المهني العمومية ومراكز التكوين المهني القطاعية الموجودة بكثرة تستقطب اختصاصات في الصناعات التقليدية من ذلك أنّ ولاية المنستير تعدّ اختصاصا واحدا وهو صناعة المصوغ بالمكنين .
واعتبر رئيس الغرفة الوطنية للفخار بتونس لطفي الغزي، على هامش الندوة، أنّ هناك نقص في اليد العاملة في الفخار في عدّة اختصاصات كالنقش والتدوير والعمل
أمام الفرن والتزويق يتراوح بين 150 و200 ، مشيرا إلى أنّ اختصاص الفخار كان متوفرا في مركز التكوين بجمال غير أنّه لم يعد موجودا منذ التسعينات.
وأضاف أنّه لابّد من إعادة هذا الاختصاص خاصة مع وجود أسواق جديدة للفخار كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والجزائر وبريطانيا إلى جانب الأسواق التقليدية إيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وليبيا. وحاليا يقع تصدير بين 200 و250 حاوية من قطع الفخار بقيمة تبلغ 4 ملايين دينار سنويا وينتظر أن ترتفع قيمة صادرات الفخّار إلى 8 أو 9 ملايين دينار مع نهاية السنة، حسب لطفي الغزي.
وشملت الندوة مداخلات للتعريف بالخدمات المسداة من قبل المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية للحرفيين والمؤسسات الحرفية ومركز أعمال المنستير وآليات المرافقة للباعثين الجدد من ذلك أنّ منير حرزالله مدير مركز الأعمال بالجهة حثّ الحرفيين للتسجيل والمشاركة في دورة تكوينية في التسويق الالكتروني تنطلق الأسبوع المقبل والتي يمكن تنظيمها في المكنين في حال طلب الحرفيون ذلك.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو