اختارت الهيئة المشرفة على ملتقى بن عروس المغاربي للكتاب والمطالعة أن يكون عنوان دورته الخامسة لهذه السنة أيام 23 و24 و25 أفريل الحالي « المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي : أدوار متجددة وخدمات مبتكرة » .

وقالت رئيسة الهيئة المشرفة على الملتقى فتحية شعبان يوم الثلاثاء16 أفريل  أن اختيار موضوع هذه الدورة يأتي في سياق مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، والتأثيرات الكبيرة للعالم الرقمي على مختلف القطاعات ومنها قطاع المؤسسات الثقافية والمكتبات .
وأضافت أن أهداف الملتقى هو تعريف المكتبيين بالذكاء الاصطناعي، وحالات استخدامه والتعرف على تطبيقاته في مجال مهن المعلومات ومرافق المعلومات ، والتفكير في إعادة تشكيل المكتبات كفضاءات مفتوحة ، والدفع نحو الابتكار والتجديد التكنولوجي للخدمات المقدمة ، هذا فضلا عن التفكير في تعزيز المحتوى الرقمي العربي على الانترنات، وتأمين النفاذ الى المرئيات عالية الإنتاج وحسن توظيفها .
ويؤثث أعمال الملتقى التي تستضيفه مدينة الحمامات، عدد من الباحثين من الجزائر والمغرب وليبيا، كما تحل دولة فلسطين ضيف شرف على الدورة وذلك تزامنا مع ما يجري في الأرض المحتلة من جرائم وحرب إبادة. وقد تم تخصيص جلسة علمية في برنامج الملتقى تدور حول الاقتصاد والتكنولوجيا ودورهما في نزاعات وحروب العصر: الصراع العربي الصهيوني نموذجا، وفي الجلسة مداخلتان لباحثتين من فلسطين حول « أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني كضمان لحق العودة » ، وندون بعنوان « تدمير التراث الفلسطيني حرب على الهوية « .

وتطرح المداخلات العلمية للملتقى جملة من الإشكاليات والقضايا على غرار الذكاء الاصطناعي في المنظومات المعلوماتية العربية شروطها ومساراتها، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم المكتبات والمعلومات، والرهانات والتحديات التي يطرحها استعمال هذه التطبيقات في المجال، والمكتبات العامة في فضاء التحولات الرقمية، والتحول من المكتبة المدرسية إلى المركز المدرسي للتكوين الشامل، والقراءة والكتاب في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي والقدرات والمهارات البحثية العلمية في ظل العلم المفتوح.
للتذكير فإن هذه الدورة تنظمها جمعية أحباء المكتبة والكتاب ببن عروس بالتعاون مع إدارة المطالعة العمومية والجمعية المغاربية للمكتبات ومرافق المعلومات وجامعة جمعيات أحباء المكتبة والكتاب بتونس.