ينفذ المعهد الوطني للتراث للمرة الرابعة منذ سنة 2017 حفريات في الموقع الاثري كستيليا بدقاش من ولاية توزر، وانطلقت عملية الحفر في بداية شهر فيفري الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 24 من الشهر نفسه، بغاية الكشف عن بقية مكونات المدينة الرومانية في هذا الموقع بعد اكتشاف الكنيسة الرومانية التي تعود إلى القرن الخامس ميلادي.

وبحسب ما أفاد به ممثل المعهد الوطني للتراث في توزر مراد الشتوي فقد خصص المعهد اعتمادا قيمته 15 ألف دينار لتنفيذ الحفريات وتأجير 18 عاملا للغرض بإشراف باحثين اثنين من المعهد ومحافظا تراث.
وتشمل الحفريات الجارية وفق المصدر ذاته، المباني المجاورة للكنيسة والمتمثلة في مساكن مخصصة لرجال الدين حيث وقع اكتشاف وجود مجموعة من الجرار والأواني بما يدل على تخصيص هذه المباني للمعيشة بجوار الكنيسة لافتا الى أن الكنيسة التي بينت الحفريات أنها تعود الى القرن الخامس ميلادي قد وجد في داخلها قناديل وأواني خزفية متنوعة.

وأشار الى أن الموقع لم يكشف حتى الآن عن جميع أسراره وهو يعد بوجود مجموعة أخرى من المباني وسيواصل المعهد لأجل الكشف عنها الحفريات خلال هذه السنة والسنوات القادمة حتى يتم الكشف عن كامل المدينة الرومانية.

وبين أنه من المنتظر أن يتم بعد الانتهاء من الحفريات تثمين الموقع بوضع سياج لحمايته حتى لا يكون قبلة للحفريات العشوائية وكذلك توظيفه في سبيل تحويله إلى مزار سياحي خصوصا وأنه يوجد على الطريق الرئيسية الرابطة بين توزر ودقاش مما من شأنه أن يساهم في دعم البعد السياحي لمدينة دقاش.

وات