أطلق المركز الإفريقي لتدريب الصحفين والاتصالين، منذ أمس الاثنين، برنامجا تدريبيا لتعزيز قدرات الصحفيين التونسيين في مجال التحقيق الاستقصائي حول الإرهاب يستهدف العاملين بمختلف المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة.
وخصصت الورشة الأولى التي جرت أشغالها كامل يوم أمس للبعد الأمني إذ تولى خبراء من القطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والإدارة العامة للحرس الوطني والإدارة العامة للأمن الوطني وكذلك عن إدارة الشرطة الفنية والعلمية تقديم مداخلات تتصل « بدور القطب الأمني لمكافحة الإرهاب في إرساء خطاب بديل » و »الأبحاث في الجرائم الإرهابية » و »العمل الاستعلامي في مجال الإرهاب ».
وتطرق المحاضرون في هذه المداخلات أيضا إلى أسس التعامل مع مسرح الجريمة لاسيما من قبل الإعلاميين وإلى إشكاليات التعاطي الإعلامي مع الجرائم الإرهابية والتقارب الحاصل بين العمل الاستعلامي والتحقيق الصحفي في مجال الحصول على المعلومة وحماية المصادر والحفاظ على سريتها.
وأكد المتدخلون أن المصادر تختلف بين مصادر بشرية ومصادر تقنية، مشددين على أن مكافحة الإرهاب تستوجب إعداد خطة عمل استباقي للتوقي من حدوث عمليات إرهابية، ومن بين عناصر هذه الخطة القدرة على تحديد المخاطر والتهديدات، وحسن اختيار المصادر، ورسم خارطة واضحة المعالم لتنقلات الإرهابيين، من ناحية، وللشخصيات والمقار والأمكنة المستهدفة، من ناحية أخرى.
وتضمن برنامج الورشة الأولى، التي شارك فيها صحفيون يتحملون مسؤوليات تحريرية صلب مؤسساتهم الإعلامية، زيارة ميدانية إلى ثكنة الأمن الوطني ببوشوشة بالعاصمة حيث تعرفوا على عمل مختلف الأفواج التابعة لإدارة مجابهة الإرهاب (فرقة مكافحة الإرهاب وفرقة التدخل السريع…).
وسيتواصل البرنامج التدريبي للتحقيق الاستقصائي بأربع ورشات أخرى تهم الأولى البعد العسكري وتتناول الثانية البعد الصحي وتخص الثالثة والرابعة البعدين القضائي والمالي وقد يقع تطعيم هذه الورشات بورشة أخرى تهم عمل الطب الشرعي، وفق ما صرح به مدير المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين الصادق الحمامي.
وات
