قدم الاستاذ الجامعى والباحث وعضو جمعية صيانة مدينة توزر ذاكر سيلة اليوم السبت 7 ماي  مداخلة بعنوان المخزون الاثرى فى الجريد بين الاهمال ومحاولة التثمين بفضاء روضة الشابى فى اطار احتفال الجهة بشهر التراث عرف من خلالها بأهم المعالم والمواقع التى تزخر بها منطقة الجريد منذ الفترات القديمة وبين المحاضر ان أغلب هذه المواقع ظلت مجهولة الى الان لدى غالبية سكان الجهة لافتا الى قيمتها التاريخية والفنية مع التأكيد على محاولات الاعتداء التى طالت بعض المعالم واصبحت تهددها بالاندثار وتطرق المحاضر الى المحاولات الجارية لتثمين هذا المخزون الاثرى مشيرا الى الدور الذى اضطلعت به منذ سنوات جمعية صيانة مدينة توزر من خلال سلسلة من التدخلات قامت بها لحماية التراث على غرار ترميم زاوية الشقراطسى ومحطة القطار واعداد تصور ودراسة حول التدخلات الممكنة لمعالم أخرى منها ضريح ابو الفضل النحوى وزاوية سيدى احمد بن عامر وزاوية سيدى مصطفى بن عزوز وأولاد الهادف ولاحظ ان مجموعة من المعالم بقيت مجهولة وهى تحتاج الان الى التعريف والترميم والتوظيف منها معلم قبة الرومانى بمنطقة المحاسن من معتمدية دقاش ومعالم جنائزية فى نفس المنطقة منها مغارة سبع رقود والمقابر المحفورة الى جانب قبور تعود الى فجر التاريخ وكنيسة قسطيلية الواقعة بين توزر ودقاش والتى تقدم فكرة على التاريخ المسيحى فى جهة الجريد ومعالم اسلامية تعود الى الفتح الاسلامى ومنها الجامع الكبير ببلاد الحضر وجامع أولاد ماجد بدقاش ولاحظ أن المواقع المصنفة فى الجهة لا تتجاوز ستة مشيرا الى مقترح جمعية صيانة مدينة توزر بادراج منطقة اولاد الهادف ضمن التراث العالمى وبين سيلة فى تصريح لوات ان الهدف من خلال ابراز هذا المخزون هو توعية عموم سكان الجهة بثراء المخزون الاثرى الموجود بها والنجاح فى حشد الدعم لحماية التراث وتقديم صورة منطقة تحترم تراثها وذاكرتها الثقافية ومن جهته أوضح المندوب الجهوى للثقافة معز خريف لوات أنه تماشيا مع شعار شهر التراث لهذه السنة ابتكار واستثمار فقد تم التركيز على مجالات الابتكار عبر تثمين بقايا النخيل كخشب النخيل والسعف والحرف المشتقة من الالياف النباتية وتشجيع الحرفيين على الابتكار فى هذا المجال وابراز الطابع المعمارى للجريد وهو الاجر المحلى المميز لها.