تمحورت أشغال الندوة السنوية الأولى للجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة المنعقدة يوم الجمعة بتونس العاصمة، حول سبل ترسيخ ثقافة السلام ودعم التنمية المستدامة من قبل شبكات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو » والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم « الالكسو » والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة « الأيسيسكو ».
وأبرز أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة محمد بوهلال، أهمية هذه الندوة المنعقدة ببادرة من منظمته، في تعزيز العمل المشترك بين الشبكات الثلاث المجتمعة وللمرة الأولى في نشاط مشترك لربط العلاقات بينها وتمتينها، وللتعريف بمهام كراسي ونوادي اليونسكو والمدارس المنتسبة والمشاريع والأعمال والبحوث والبرامج التي تنفذها وتبادل التجارب علاوة على بحث سبل تجاوز الصعوبات التي تواجهها هذه الشبكات حتى تلعب اللجنة الوطنية دورا في تذليلها.
من جانبه لاحظ ممثل « الايسيسكو » علي أقديم، أن هذه البادرة ستتيح مزيد تنسيق الجهود وتمتين علاقات التعاون بين الشبكات الثلاث من خلال بحث وسائل ترسيخ ثقافة السلام ودعم التنمية المستدامة، والعمل على تحقيق جملة من الأهداف السامية على غرار ومحاربة الفقر والفساد والنهوض بالتعليم، وهو ما يستدعي، وفق تقديره، مزيد تكثيف الجهود بين الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية المتخصصة.
وذكر الممثل عن منظمة « اليونسكو » الخيلي جبريل، من جهته، بدور منظمته في دعم السلام في العالم من خلال التربية والتعليم والثقافة والعلوم والاتصال عن طريق عديد البرامج، على غرار النهوض بجودة التعليم في العالم العربي عبر دعم سلطة الاشراف في القيام بمهامها فضلا على دعم شباب المنطقة العربية بغاية إعادة الاعتبار لهذه الفئة وكي يكون فاعلا ومساهما في التغيير.
ولفت الممثل عن منظمة « الالكسو » أمين الدهماني إلى حرص المنظمة على إرساء ثقافة السلام ودعم التنمية المستدامة، عبر المدارس المنتسبة التابعة للوزارات وعن طريق المجتمع المدني مشيرا إلى أن المنظمة ستسعى للترفيع في الميزانيات المرصودة لأنشطة هذه المدارس خلال الفترة القادمة.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة قد أنشئت سنة 2012، وتسعى للتعريف بأهداف ومبادئ كل من منظمات اليونسكو والالكسو والايسيسكو وتوسيع نطاق إشعاعها، ودراسة البرامج والأنشطة المتعلقة بمجالات عمل المنظمات الثلاث ومتابعة تنفيذها على الصعيد الوطني، وإعلامهم بالحاجيات الوطنية في ميادين اختصاصه، ودراسة المشاريع المقترحة ومتابعتها،فضلا عن إعداد ملفات طلب المساعدة الفنية وذلك بالتنسيق مع مختلف الهياكل الوطنية.

وات