نظمت « جامعة تونس للتعلم مدى الحياة » صباح الجمعة بمقرّها بالعاصمة، ندوة تحت شعار « حماية وتعزيز الحقوق الاجتماعية دعامة أساسية لتكريس الكرامة والمساواة »، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 72 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
واستعرضت ممثلة الكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار منية مناعي بالمناسبة، نجاح التجربة الألمانية في مجال تعليم الكبار وخاصة في علاقتها بحقوق الإنسان، مبدية استعداد الكنفدرالية لمواصلة دعم « جامعة تونس للتعلم مدى الحياة » في تنفيذ مشروعها وإشعاعها وطنيا ونجاح أدوارها.
وأكد رئيس ديوان وزير الشؤون الاجتماعية فتحي بن عامر، أن حماية الحقوق الاجتماعية للمواطن في تونس والحرص على تكريسها أصبحت إحدى الثوابت الرئيسية للمقاربة الحقوقية بتونس وهو ما يمثل المحور المركزي لعمل وزارة الشؤون الاجتماعية وتدخلات مختلف هياكلها.
واستعرض بن عامر تجربة « جامعة تونس للتعلم مدى الحياة » ودورها في مزيد تدعيم المقاربة الحقوقية من خلال تعزيز وتطوير معارف ومهارات الدارسين والعمل على إشاعة ثقافة التسامح والتعايش واحترام الآخر وتجذير قيم المواطنة.
وفي كلمتها بينت رئيسة ديوان وزيرة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني سناء بوزواش أن التجربة التونسية في مجال حماية حقوق الإنسان متجذرة وعريقة منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذلك من خلال المصادقة على كل المواثيق الدولية والتشريعات في المجال، مبرزة دور الوزارة في متابعة جميع تعهدات الدولة التونسية في مجال حقوق الإنسان وذلك بالشراكة مع مختلف مكونات المجتمع المدني والهيئات العمومية المستقلة.
ومن جهته بين رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بلحسن أن برنامج تعليم الكبار ومشروع « جامعة تونس للتعلم مدى الحياة » يندرجان صلب حقوق الإنسان من خلال مساعدة الدارسين لاسيما الفئات الضعيفة والهشة على الاندماج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات والأزمات، مبرزا تناغم الأدوار بين الجامعة والمعهد في هذا المجال.
ومن جانبها أكدت مسؤولة حقوق الإنسان بمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنيتا لبيار أن الانسان محور لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية وللتنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يدعو أن يكون الهدف والمستفيد الرئيسي من هذه المبادئ وهو ما تسعى المنظمة إلى تحقيقه المنظمة من خلال برامج تعاونها وشراكتها مع المؤسسات التونسية.
وتم خلال هذه الندوة عرض فيلم قصير حول « الإعلان العالمي لحقوق الإنسان » و تقديم مداخلتين، تمحورت الأولى حول « الإعلان العالمي لحقوق الإنسان » والثانية حول « مبادئ حقوق الإنسان و قيم المواطنة النشيطة ».