فقدت الساحة الثقافية التونسية يوم الاحد الفنان التشكيلي محمود السهيلي عن عمر يناهز 84 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد الفقيد من أبرز الرسامين المجددين وهو من جيل يتوسط الرعيلين الاول والثاني للفنانين التشكيليين التونسيين من حيث الروى الفنية التشكيلية.
شارك في عدة معارض جماعية في أمريكا وفرنسا وايطاليا وباريس وسويسرا والسويد وبريطانيا ومصر فضلا عن اقامته لمعارض فردية في تونس من بينها الجزائرى بقاعة الاخبار سنة 1972 و السودان بالقاعة نفسها سنة 1978 ومعرض برواق الشريف بسيدي بوسعيد سنة 1982 وأخر برواق القرجي سنة 1984 .
ويحمل الرسام محمود السهيلي في رصيده عدة تتويجات أبرزها جائزة مدينة تونس سنة 1963 وجائزة مدينة ميلانو سنة 1964 وجائزة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وجائزة الملتقى الوطني للعصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستير سنة 2010 كما أسند له الصنف الاكبر من وسام الاستحقاق الثقافي سنة 2002 .
ولد الفنان الراحل في 27 جويلية 1931 ودرس بمدرسة الفنون الجميلة بتونس في الفترة بين 1949 و1952 وواصل تعليمه في مجال الرسم بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس ليتحصل على شهادته سنة 1960و تولى تدريس مادة الرسم الزيتي بمدرسة الفنون الجميلة بتونس واستمر يدرس الاختصاص التشكيلي ذاته في ورشته بسيدي بوسعيد.
اهتم في توجهه الفني واختياراته الجمالية في أعماله بالمدينة العتيقة بأسواقها ومختلف مميزاتها المعمارية وتشهد لوحاته اقبالا كبيرا من قبل الجمهور.