البث الحي

الاخبار : الاخبار

127-190224-china-sun_700x400

الصين تنجح في تشغيل « الشمس الاصطناعية » لإنتاج الطاقة

تمكن علماء فيزياء صينيون من تشغيل مفاعل الاندماج النووي، الذّي أطلق عليه اسم « الشمس الاصطناعية »، لانه يحاكي التفاعلات الجارية في مركز الشمس.
وتم تشغيل هذا المفاعل بنجاح بعد 14 عاماً من بدء عمليّات البناء بدرجة حرارة تزيد 13 مرة عن حرارة الشمس الفعليّة.
وبحسب تقرير الموقع البريطاني المتخصّص في الأخبار العلميّة Phys.Org فإنّ المفاعل، الذّي يقع جنوب غرب مقاطعة سيتشوان، والذّي تمّ استكمال بنائه أواخر سنة 2019 سيطوّر الاندماج النووي لتلبية حاجة الصين الحالية من الطاقة كما يعد المفاعل ضروريّا لتطوير الطّاقة المستدامة في هذا البلد.

ويعد تشغيل المفاعل، لأول مرة ، الذي أعلنت عنه الصين في 5 ديسمبر 2020 ، جزء من مشروع علمي دولي هو الاكبر لخلق شمس اصطناعية وهو المفاعل الحراري النووي التجريبي الدولي المعروف بالاسم المختصر « ايتر ».

ويتم تجميع الاجزاء الاولى، لهذا المفاعل التجريبي الفريد من نوعه في العالم، بمركز البحوث النووية في جنوب فرنسا.
ويهدف مشروع البحث الدولي إلى تصنيع الاندماج النووي، على المدى الطويل، كمصدر للطاقة. ويشارك بالمشروع 35 دولة وهي دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب المملكة المتحدة والهند واليابان والصين وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسويسرا.

وتعتبر عمليات الاندماج النووي حجر الزاوية في إنتاج الطاقة وذلك من خلال محاكاة العمليّات الجارية بمركز الشمس.
ويقوم المفاعل الصيني بدمج النوى الذريّة لإنتاج كميّات هائلة من الطاقة على عكس عمليّة الانشطار المستخدمة في الأسلحة الذريّة الحديثة ومحطّات الطاقة النووية، والتي تقسم النوى إلى أجزاء.
طاقة نظيفة للمستقبل
على عكس الانشطار، لا ينتج الاندماج نفايات مشعة وقد ينطوي على مخاطر أقل في حال وقوع كارثة نووية.
ويعد الاندماج النووي عملية تتجمع فيها نواتان ذريتان لتكوين نواة واحدة أثقل. وما حدث في المفاعل الصيني هو اطلاق كميّة هائلة من الطاقة ظهرت على شكل حرارة وإشعاع كما يحدث في الشمس، التّي تمدنا بالحرارة والنور.
ويتطلب تحقيق عمليّات الاندماج قدراً كبيراً من المعرفة والتقنية العلميّة وهو أكثر كلفة من عمليّات انشطار المفاعلات العاديّة.
ويأمل العلماء من خلال هذا المشروع توليد طاقة نظيفة من مصدر دائم ومتجدد.
وبالتالي فخيار الاندماج النووي قد يسهل على البشرية التخلي نهائيا عن الطاقة الأحفورية كالنفط أو الفحم ذات الانبعاث الكثيف لثاني أكسيد الكربون.
وقد يمكن اندماج الهيدروجين من حل مشكل النفايات، التي تنتجها المفاعلات الذرية التقليدية. فإذا كان انشطار الذرة ينتج نفايات مشعة لعشرات الآلاف من السنين، فإن اندماج الهيدروجين لا يولد نفايات طويلة المدى.
ومن مزايا المفاعل الجديد هو أن الوقود اللازم لهذا الاندماج يستخرج من الماء والليثيوم المتوفران بشكل كبير.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو