البث الحي

الاخبار : سينما

cinema

« الشتات » وثائقي قصير للتونسية سارة السحيري عن وضعيّة الليبيين المهجّرين في تونس

« يبلغ عدد المواطنين الليبيين بتونس حوالي 300 ألف شخص، جاء أغلبهم هربا من الموت والسجون والتعذيب وحالات التنكيل التي قد تطالهم إن هم ظلوا ببلدهم »، وقد قصدوا تونس بحثا عن المنشود لكن « حياتهم كانت صعبة ».
هذه الأرقام قدّمتها مجلّة انكفادا الالكترونية التونسية التي اهتمّت بهذا الموضوع في فيلم وثائقي قصير من إنتاجها حمل عنوان « الشتات » أخرجته الشابة أريج السحيري، وقد تم تقديم هذا الشريط الذي دام عرضه 26 دقيقة، بمسرح نجمة الشمال بالعاصمة مساء الخميس، وحضره السفير الليبي بفرنسا والسفير الفرنسي بليبيا بالإضافة إلى جمعيات حقوقية تونسية وليبية وعدد من أفراد الجالية الليبية ونخبة من التونسيين.
واستعرض الفيلم شهادات حية لعدد من المواطنين والمواطنات الليبيات المقيمون بتونس، مبرزين فيها تعرّضهم للمضايقات التي وصلت حدّ التهديد بالقتل. كما تضمنت الشهادات، وفق الشريط، ما اعتبره عدد من المقيمين بليبيا تعرّضهم إلى مشاكل في تونس تمثلت في غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف العلاج بالمصحات الخاصة بالإضافة إلى « بعض التجاوزات الأمنية »، على حدّ قولهم.
من الصعوبات التي يواجهها بعض الليبيين بتونس، أيضا نفاذ المدخرات النقدية مما دفع البعض إلى التعويل على النفس والخروج للعمل خاصة النساء، أو العودة إلى ليبيا بعد أن تعذّر عليهم الحصول على الإقامة الدائمة بتونس أو على اللجوء. وهو ما دفع بالمنظمات الحقوقية التونسية والليبية للعمل على تيسير ظروف عيشهم ومساعدتهم على التأقلم مع صعوبة الحياة بعيدا عن الأهل وعن الوطن.
وتلا عرض الفيلم، حلقة نقاش، تضمنت عديد التدخلات، أهمها مداخلة موظف بالسفارة الليبية بتونس، أكد خلالها أن عدد الليبيين المقيمين بتونس يبلغ 7 آلاف شخص أي حوالي 1200 عائلة. وبخصوص ما ورد في الفيلم من وجود 300 ألف ليبي على الأراضي التونسية، أفاد بأن هذا الرقم هو متحوّل وغير ثابت ولا يمكن إحصاؤه، مفسّرا ذلك بأن المواطنين الليبيين يتوافدون على تونس إما للسياحة أو للعلاج ثم يغادرون بعد أيام قليلة.
ورأى عدد من المتدخلين التونسيين أن الشريط فيه « تحامل » على تونس وهو موجه لكسب تعاطف الناس مع قضايا الليبيين بتونس. وقد عدّد المتدخلون أشكال الهبّة التونسية شعبا وحكومة في مساعدة اللاجئين الليبيين إبان 2011، عندما فتح عدد من المواطنين التونسيين بيوتهم لإيواء أشقائهم فضلا عن تكفل الدولة التونسية بإيواء نحو مليون ليبي بمخيم الشوشة بالجنوب التونسي. ورأوا أن ما يتعرّض له عدد قليل من الليبيين من مضايقات هي حالات معزولة ولاتمثّل سلوك المواطن التونسي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو