تحدث الشاعر والروائي والمترجم التونسي جمال الجلاصي في مداخلة عن « الزنوجة والأدب »، قدمها يوم الثلاثاء 23 افريل ضمن فعاليات اليوم الثقافي السينغالي التي أقيمت بجناح وزارة الشؤون الثقافية في رحاب قصر المعارض بالكرم، في إطار الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب (19-28 أفريل 2024).
جمال الجلاصي، « مهرب الأرواح »، الذي خصص أغلب ترجماته إلى ترجمة الأدب الافريقي إلى اللغة العربية، تحدث مطولا في مداخلته عن الآباء المؤسسين لهذا الأدب وهما ليوبولد سيدار سنغور وإيمي سيزار.
وقال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش الندوة « صحيح أن الزنوجة بدأ يقل تأثيرها ولكن مع ذلك مازال هناك من يؤمنون بها كمدرسة وطاقة فكرية ».
وبين أن الزنوجة كما حملت لواء النضال الوطني من أجل التحرر من الاستعمار، قادرة كفكر وفلسفة على المساهمة في نهضة الشعوب الإفريقية وتحقيق استقلالها الاقتصادي والفكري وتحقيق العدالة داخل البلدان الافريقية ».
واعتبر أن العدو اليوم لم يعد خارجيا بقدر ما هو داخلي، قائلا « العدو اليوم هو الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي وهو أيضا غياب المساواة بين الجنسين وغياب الديمقراطية »، مبينا أن كل هذه القضايا يمكن للزنوجة أن تتحدث عنها.