البث الحي

الاخبار : الاخبار

ابي_قاسم_الشابي

الشاعر والروائي لطفي الشابي: « إنما أكتب عن أبي القاسم الشابي إنصافا له »

اقترح بيت الرواية على روّاده ضمن أنشطته الثقافية، لقاءً حواريا بعنوان « أبو القاسم الشابي في الرواية »، انتظم بمدينة الثقافة عشية اليوم الخميس، أثثه الشاعر والروائي لطفي الشابي وأداره الناقد الأدبي حاتم التليلي محمودي.

هذا اللقاء الذي يتنزّل ضمن دائرة اهتمامات بيت الرواية بمختلف الأجناس الكتابيّة بشكل عام والرواية بشكل خاصّ، وانفتاح الرواية على أجناس كتابية أخرى كالشعر، دُعي له الشاعر والروائي لطفي الشابي صاحب كتاب « ما لم يقله الشاعر »، وهي رواية صدرت له سنة 2009. وقد تزامن هذا الإصدار الذي روى فيه السيرة الشعرية لأبي القاسم الشابي، مع الذكرى المائوية لميلاد الشابي سنة 1909.

تحدّث ضيف اللقاء، في مستهلّ كلمته، عن اهتمامه بالكتابة الروائية، مبرزا أن « الصدفة » قادته أن يكون شاعرا وروائيا يقيم بين بيتيْن هما « بيت الشعر » و »بيت الرواية ». واعتبر أن أولى كتاباته كانت « محاورات مع أرواح الشعراء منهم أبو القاسم الشابي ومحمود درويش ».

والرواية بالنسبة إلى الكاتب لطفي الشابي هي « اسفنج الأجناس الأدبية وجهاد ضدّ النسيان » كما يعرّفها، لجأ إليها لـ « يكتب عن غربة المثقف وعزلته ورعبه في ظل نظام استبدادي »، وفق توصيفه.

ولاحظ لطفي الشابي أنّ المشهد الثقافي الحالي خاصة المتعلّق بمجال الكتاب والنشر لا يختلف عن المشهد الثقافي قبل مائة عام، ويقصد بذلك المشهد الثقافي إبان فترة الشابي الشاعر في العشرينات وبداية الثلاثينات، حيث المشاكل هي نفسها في قطاع النشر وصناعة الكتاب.

وانتقد ما وصفه بـ « ازدواجية الخطاب لدى مجموعة من الروائيين في تهجمهم على أبي القاسم الشابي وازدحامهم، في المقابل، لحضور المناسبات الثقافية الخاصة بذكراه، رغم أنهم لا يحفظون له غير بيتين من إرادة الحياة »، وفق قوله.

يشدّد الشابي، خلال اللقاء، باستمرار على أن أبا القاسم الشابي كان شاعرا ملتزما ولم يكن ماديّا، ولذلك « إنما أكتب عنه إنصافا له »، متابعا بالقول: « سأستمرّ في الكتابة عن التاريخ لحفظ الإرث الأدبي الجمالي ».

ينكبّ لطفي الشابي حاليا على مراجعة روايته « ما لم يقله الشاعر » ليعيد إصدارها في طبعة ثانية هذا العام. وأكّد على أنه لم يغيّر شيئا فيها عدا حذف بعض الجمل التي اعتبرها « حشو » في النص، مع إضافة تفاصيل أخرى أحالها على بعض المراجع التي استند إليها في الكتابة.

والشاعر والروائي لطفي الشابي هو من مواليد يوم 12 ماي 1965 بقصر هلال من ولاية المنستير. صدر له « ما لم يقله الشّاعر » سنة 2009 و »واقفون هنا والمدى واقف » (ديوان شعريّ) سنة 2011 و »المائت » سنة 2013 وكذلك « نصف قمر على ليل الحديقة » وهي مجموعة شعرية صدرت سنة 2016.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو