شاركت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، أسماء السحيري، اليوم الثلاثاء عبر تقنية التواصل عن بعد، في اجتماع الوزراء الأفارقة المسؤولين عن النوع الاجتماعي وشؤون المرأة تحت شعار « كوفيد 19: التدخل والتعافي في إطار النوع الاجتماعي ».
ودعت الوزيرة خلال هذا الاجتماع الوزاري، الذي نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، الى الإستعداد الجيد لإستحقاقات مرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19 مؤكدة أن هذه الجائحة جعلت كل البلدان تتوحد وتتضامن من أجل إيجاد حلول عملية للخروج بأخف الأضرار.
وابرزت في مداخلتها ضرورة تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب كل بلد على حدة، مستعرضة أبرز الاجراءات الاستثنائية الوقائية والحمائية التي اتخذتها الوزارة خلال هذه الجائحة لمقاومة العنف خاصة بعد تسجيل ارتفاع في اشعارات العنف المسلط على النساء في فترة الحجر الصحي العام.
وذكرت بانطلاق عمل الخط الأخضر 1899 للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة والطفل كامل اليوم وطيلة أيام الأسبوع وذلك بالتعاون مع الجمعيات الشريكة في مجال مقاومة العنف، إلى جانب تخصيص مركز مؤقت للوافدات الجدد من النساء ضحايا العنف، ووضعهنّ في الحجر الصحي طيلة 14 يوما للتثبت من سلامتهن من فيروس كورونا المستجدّ قبل ايوائهن في أحد المراكز الخاصة بإيواء النساء ضحايا العنف.
كما أشارت الوزيرة الى أنّه تمّ بالتعاون مع شركائها، وضع خط أخضر مجاني 1809 « أحنا معاك، ماكش وحدك » خلال الحجر الصحّي العام قصد الإنصات والإحاطة النفسية وتوجيه الأطفال والأسر من قبل اخصائيين نفسانيين واخصائيين في الطب النفسي للأطفال، وذلك باحترام مبدأ المحافظة على المعطيات الشخصية والخصوصية لكل المتصلين.
وتناول هذا الاجتماع القضايا التي تواجهها المرأة في القارة الافريقية نتيجة جائحة كوفيد-19، ودراسة الجوانب المتعلّقة بالتدخل والتعافي مع مراعاة مقاربة النوع الاجتماعي.
كما ناقش تدخل كل دولة في مجال مقاومة جائحة كوفيد 19 وإعداد استراتيجية ما بعد الجائحة، وقد تمّ تصنيف الدول الافريقية إلى نوعين الأكثر تضررا والأقل تضرّرا والتي من بينها تونس.