تحت شعار « دورة الفقيد محمد علام »، افتتحت  بالمركز الثقافي المدرسي محمود المسعدي بالعاصمة، الدورة الثانية لليالي الأغنية الطربية، التي تنظمها جمعية « ترانيم »، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس، لتتواصل إلى يوم السبت 24 ديسمبر الجاري.
وغاصت الموشحات الطربية المقترحة في سهرة الافتتاح في أصالة الطبوع الشرقية والتونسية، من فترة الستينات إلى فترة التسعينات،
وبما أنها دورة الفقيد محمد علام، « صرخة » كانت حاضرة ، حيث أنشدها رؤوف عبد المجيد بلحنها المميز وكلماتها المعبرة، لتبقى « صرخة » أيقونة فنية خالدة في الأذهان. ومن الذاكرة التونسية، تم تقديم مختارات من أغاني مطرب الخضراء، علي الرياحي، من بينها « سيدي بوسعيد العالي ».
و بين عز الدين الباجي، رئيس جمعية « ترانيم، أن « هذه التظاهرة، هي تظاهرة فنية خالصة، ولا تكتسي طابعا تجاريا، باعتبار أن الدخول إلى الحفل يكون عبر دعوات، وليس عبر اقتناء تذاكر »، ملاحظا أن « الهدف الأساسي من تنظيم ليالي الأغنية الطربية، هو الارتقاء بالذائقة الفنية، والتحسيس بالعمق الإبداعي للنوعية الطربية، لا سيما في ظل انتشار الرداءة الفنية، وشبه غياب الطابع الطربي في في بعض الأغاني الجديدة ».
يذكر أن تظاهرة « ليالي الأغنية الطربية »، هي التظاهرة الفنية الأولى التي تقام بالمركز الثقافي المدرسي محمود المسعدي بالعاصمة، وسيكون الاختتام بنفس الفضاء، بتكريم عز الدين ايدير، وبلغيث الصيادي، الذي يعاني حاليا من توعك صحي.