البث الحي

الاخبار : الاخبار

livre11

الجمعية التونسية للتربية والثقافة تنظم ندوة فكرية بعنوان « الواقع والرّؤيا في الأدب والفنون التشكيلية »

نظمت الجمعية التونسية للتربية والثقافة ندوة فكرية بعنوان « الواقع والرّؤيا في الأدب والفنون التشكيلية » بحضورة ثلة من الأساتذة و الأدباء التونسيين. ويأتي ذلك بمناسبة اختتام النشاط الثقافي للجمعيّة هذه السنة.

وبرئاسة الأستاذ خليل قويعة استهلت الجلسة العلمية التي شارك فيها مجموعة من الأساتذة كانوا قد قدموا لتفسير وتحليل مختلف الفنون التشكيلية وعلاقتها بالواقع المعيشي والتصورات الخيالية التي تحفزها اللوحات التشكيلية والمعلقات الفنية.

وأكدت الأستاذة سماح بوشعالة المكني عند مداخلتها على أهمية الصورة الفوتوغرافية التي تمثل عاملا مهما في تطور الفن التشكيلي معتبرة المصور التشكيلي صانع البدائل الفنية.

وأشارت إلى أن الصورة الفوتوغرافية كانت موضع تشكيكك في بادئ الأمر عند الفنانين التشكليين وذلك نظرا لعدم توفر عناصر التخيّل. لكن تظل هذه النظرية نسبية فقد تطور مفهوم الصورة الفوتوغرافية منذ بداية القرن العشرين حيث اكتسبت الصورة خصوصيات تقنيّة كالحركة ومختلف الوضعيات الأخرى .كما أخذت أبعاد ذهنية تتجاوز الأطر الكلاسيكية المعهودة.

يتواصل الحديث عن الفن التشكيلي ولكن هذه المرة ينحصر في رقعة جغرافية معينة ألا وهي المغرب العربي حيث تطرقت الأستاذة ريم الشعري إلى دلالات الرؤيا في الفن التشكيلي مستندة إلى رواد الفن التشكيلي المغاربيين مثل الفنان محمد بن مفتاح وعباس الصلادي ونور الدين الفروخي . حيث استحضر أغلبهم صورة جسد المرأة الأمازيغية العربية الرمزية المستلهمة من الواقع في لوحات فنية يطغى عليه الطابع السريالي المحفز للأحلام والتخيل.

وحاول هؤلاء الفنانون من خلال هذه الأعمال الثورة على الأفكار النمطية واختراق حجاب الجسد المخفي الذي أصبح يأخذ بعدا رمزيًّا كونيًّا.

وفي مداخلة أخيرة تحدثت الأستاذة أمال معلول عن جدلية « الغرض الفني » ما بين الواقع والخيال مؤكدة على أن الفن التشكيلي والتصميم الغرافيكي هو أداة للتواصل وقد صار مؤخرا منفتحا على مستجدات العصر وتخطى الحواجز والحدود.

أصبحت الصورة الصامتة غنية بالمعاني والرسائل التي تهمس لنا بصمت على حد تعبير أمال معلول.

وأشارت إلى أن التصاميم الغرافيكية أصبحت تحمل دلالات فلسفية رمزية حيث أنها لا تُستخدم من أجل الإعلان فقط بل تنشد الحراك الفكري النقدي. كما تعمل التصاميم على جعل الصورة قوية وصادمة لدى المتلقي.

وفي نهاية هذه الجلسة العلمية تم تكريم مجموعة من الأساتذة الجامعيين والمترجمين التونسيين من بينهم الأستاذ محمد عجينة الذي قدم أطروحة دكتوراة بعنوان « أساطير العرب عن الجاهلية ودلالتها » والأستاذ محمد موسى بن عمر الذي كتب في المسرح والمجال الأدبي ومن أهم أعماله « الوعي بالزمن في الأدب العربي القديم والحديث »الموزع على ستة أجزاء ومن أخر ما ألف كتاب « والعرش إذا هوى ».

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو