استأثرت مكانة البحث العلمي في فهم ظاهرة الفساد ودراسة سبل مكافحته اليوم الاثنين، باهتمام المتدخلين خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى العلمي الدولي المنتظم بتونس تحت عنوان  » الفساد اليوم دراسة تحليلية في الأدبيات »، ببادرة من مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية بالشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وشدد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في افتتاح الملتقى الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين، على أن مكافحة الفساد لا يمكن أن تكتسب نجاعة في غياب البحوث العلمية والجامعية، مؤكدا، أن الباحثين بامكانهم طرح أنجع الحلول للتصدي لمخاطرها ومظاهرها.
واعتبر الباحث اليمني في مجال الإعلام وحيد جبلي، أن محاربة الفساد يجب أن تكون عملية إجرائية ووقائية لكن ذلك يتطلب دراسة معمقة لأدبيات الفساد.
وأوضح أن بلوغ أي نتائج ايجابية في إطار مكافحة الفساد يتطلب تعميق البحث الأكاديمي وحشد الجامعيين في بحث الظاهرة خصوصا في ظل  » وجود مصالح ومنظومات أخرى تنظر في الدفة المقابلة إلى الفساد وتوزع ثماره على المستفيدين منه ».
وأشار المدير العام للمركز المنصف وناس، في كلمته في افتتاح الملتقى المنعقد بمشاركة حوالي 50 باحثا وجامعيا في مجالات تشمل العلوم الانسانية والاقتصادية والاجتماعية من بلدان تونس والجزائر واليمن وليبيا والمغرب، إلى أن المركز يعمل بشكل وثيق مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المجال بمقتضى اتفاقية تعاون تم إبرامها بين الطرفان.
ويندرج تنظيم هذا الملتقى، وفق وناس، في إطار تعزيز العمل الأكاديمي البحثي لفهم مكافحة الفساد واتباع أنجع المناهج الجامعية في تدارس هذه الظاهرة والتوقي منها ومحاربتها.

وات