نظمت يوم الاحد المكتبة الجهوية بقابس بقاعة العروض بالمركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي حفلا تم فيه توقيع أول ترجمة في المغرب العربي لرباعيات الخيام من قبل الشاعر محفوظ الغزال المتحصل على الدكتوراه في اختصاص اللسانيات..
وقد تضمنت هذه الترجمة تقديما لأستاذه الدكتور توفيق قريرة قال فيه ان نص رباعيات الخيام الذي يناهز عمره الثمانية قرون ما زال عبقه يسري في الأرواح عبر التاريخ وما تزال الترجمات تزيده حياة بشرط ان تكون كترجمة الشاعر الدكتور محفوظ الغزال الذي لم يترجمه بل كأنه سبك نظامه من جديد حين عاش النص الأصلي وأخرجه في ثياب عربية فاخرة زادته جمالا وجعلته ينضح أكثر بعمقه الفلسفي ونقل بإتقان الرسام كثيرا من الخطوط التي ربما تاهت في رسوم الآخرين واستطاعت ان تضع في النص توقيعا لغويا يجعل المرء يحلم بعطر لغة العرب الشرقية المعتقة وبيد العازف على الجيد من الإيقاع.
وقد وصف محفوظ الغزال كتابه الذي قضى أربع سنوات في إعداده والذي أعاد فيه صياغة معاني رباعيات الخيام شعرا على البحر » الرمل » بكتاب الحيرة بامتياز في مسائل شتى أولها أهو ترجمة أم إعادة صياغة للترجمات السابقة وعلى رأسها ترجمة » احمد رامي » أم هو كل ذلك في تصادي النصوص وتناصها.
اما الداعي الثاني لحيرة هذا الكاتب فقد تمثل في عمر الخيام من هو ؟ والثالث عدد الرباعيات التي حقا هو أنشأها ورابع هذه الحيرة هي الحيرة في مضامينها التي أثارت حارق قضايا الوجود في زمن ضاعت فيه إنسانية الإنسان وفق تعبير محفوظ الغزال.
وات