شدد الاطفال البرلمانيون في تدخلاتهم في اعمال الدورة العادية الاولى لبرلمان الطفل لسنة 2015 التي انتظمت بالحمامات واهتمت بموضوع   الطفل شريك في اصلاح المنظومة التربوية   على الحاجة الى التحاور مع الطفل والى الانصات الى ارائه ومقترحاته حتى وان بدت غريبة او صعبة التحقيق ودعا محمد الامين الحمزاوى من ولاية القصرين الى ضرورة العمل على تحقيق تكافؤ الفرص بين اطفال كل الجهات وحتى بين اطفال الجهة الواحدة  مبرزا ضرورة التوقف عن اجبار التلميذ على مغادرة المدرسة في ساعات الفراغ بدل توجيهه نحو النوادى الثقافية المدرسية ودعت كنزة ناصف من اريانة الى تكثيف الحملات التوعوية والنوادى الثقافية المدرسية حتى تكون الفضاء الملائم لاستقطاب التلاميذ خلال اوقات الفراغ وذهب عدد من زملاء ناصف الذين اثاروا نقاطا تهم نقص التجهيزات في المدارس ومشاكل النقل المدرسي الى المطالبة بتغيير الزمن المدرسي ليقتصر على حصة واحدة من الثامنة الى الساعة الثانية بعد الزوال  ليتم تخصيص الزمن الكافي للممارسة الرياضية او الثقافية واقترح عدد من التلاميذ الترفيع في سن الانقطاع المدرسي وذهب جزء اخر الى اجبارية التكوين المهني الى سنة 18 من اجل تفادى مخاطر الانقطاع المبكر والسقوط في فخ التسكع الذى يودى الى العنف او حتى الجريمة على حد تعبيرهم  وأكدت اية قيدارة من صفاقس على ضرورة ان تقوم العلاقة بين التلميذ والمؤسسة التربوية على الاحترام المتبادل وعلى ضرورة العمل على التخفيف من الضغط النفسي على التلميذ واقترح عدد من التلاميذ في هذا السياق بعث وحدات تضم مختصين في الطب النفسي للإحاطة بالتلميذ لوقايته من السلوكات المحفوفة بالمخاطر ولوقايته من السقوط في العنف مبرزين ضرورة مضاعفة الدور التربوى للمؤسسة التي اقتصرت في اغلب الاحيان على الدور التعليمي وفق رأيهم وصرح نجيب الزبيدى ممثل وزارة التربية في اعمال الدورة العادية لبرلمان الطفل ل وات  ان التحاور مع الاطفال ان هذا اللقاء يمثل استكمالا للمرحلة الاولى لاستشارة التلاميذ التي كانت منطلق الحوار حول اصلاح المنظومة التربوية منذ منتصف شهر ماى  وبين ان هذا التمشي يؤكد قناعة الوزارة بأهمية الاخذ براى التلميذ منوها بنوعية تدخلات التلاميذ الذى عبروا عن تمسكهم بمشاغل جهاتهم وبانتظارات كل زملائهم في جهاتهم على غرار معضلة النقل المدرسي او تسبب الفقر في الضغط النفسي والفشل المدرسي والانقطاع المدرسي ولاسيما في صفوف الفتيات  وأعلن من جهة اخرى انه تم بعد تحقيق خطوة هامة في انجاز مشروع الاصلاح التربوى بإتمام حلقة الحوار الجهوى مع موفى شهر ماى وأن المرحلة الحالية هي مرحلة النظر في التقارير التاليفية لمقترحات الجهات التي من المتوقع ان يتم عرض نتائجها في ملتقى وطني قبل العودة المدرسية المقبلة  وبين انه سيتم بالتوازى العمل على الاستفادة من اراء الخبراء الذين يتولون خلال هذه الفترة تقييم المشاريع الاصلاحية التربوية السابقة والنظر في التجارب المقارنة للمشاريع الاصلاحية الناجحة وتوقع الزبيدى الذى اعتبر ان مشروع اصلاح المنظومة التربوية هو مسار متواصل ان تتوج كل مسارات انجاز المشروع بمؤتمر وطني حول اصلاح المنظومة التربوية بمشاركة كل المتدخلين في نهاية 2015 او بداية 2016.