تم مساء الجمعة  2 ديسمبر الإعلان عن إطلاق « التحالف المدني لحماية تراث مدينة سوسة »، الذي يضم مجموعة من الناشطين في « جمعية نحن نحب سوسة » و »جمعية سوسة غدا » وفرع سوسة ل »جمعية صوتي » و »مركز ثقافات العالم ».

وسيعمل التحالف المدني لحماية تراث مدينة سوسة على « تجذير الوعي بأهمية المحافظة على الموروث التراثي والأثري لمدينة سوسة، والتعبئة من أجل وضع خطة للحد من تواصل التدهور الكارثي للمعالم التاريخية والتراثية للمدينة، وحمايتها من التلف والاندثار »، وفق فيصل عبيد، رئيس « جمعية سوسة غدا ».

وذكر عبيد أن « مدينة سوسة العتيقة تعرضت في السنوات الأخيرة لأعمال طمس وهدم لعدد من معالمها، ما أدى إلى الزوال النهائي لبعض منها، وبقاء البعض الآخر مهددا بالاندثار ».

وأضاف أن « جمعية سوسة غدا » عاينت في المدة الأخيرة حالة الإهمال التي طالت بعض الآثار التاريخية بالمدينة، أبرزها موقع المنزل الروماني « دار الشاعر » أو « دار الأقنعة »، الذي يضم لوحات فسيفسائية رومانية، والذي بقي مغمورا بمياه الأمطار لمدة تجاوزت 10 أيام دون أن يحرك أحد ساكنا، حسب تعبيره.

وتتمثل أهداف « التحالف المدني لحماية تراث مدينة سوسة »، وفق نفس المتحدث، في « المراقبة والمتابعة المنتظمة والمستمرة لوضعية الآثار التاريخية بالمدينة، والتوثيق المنتظم لحالة المعالم والمواقع قصد رصد ومعاينة مختلف التجاوزات والانتهاكات في حق التراث ».

وستعمل الجمعيات المكونة للتحالف على إشراك كافة المواطنين وناشطي المجتمع المدني في الأنشطة والتظاهرات التوعوية، واقتراح الحلول العملية لإنقاذ المعالم التراثية، وذلك بالتنسيق المباشر مع السلط الجهوية والمركزية والمصالح المعنية.