البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

83490678_1805099249624474_8817295428912414720_o

الأديب الفلسطيني توفيق فيّاض في بيت الرواية

في إطار برمجته المتعلقة باللقاءات الخاصة، نظم بيت الرواية لمدينة الثقافة لقاء خاصا مع الروائي الفلسطيني الكبير توفيق فياض، وذلك يوم الجمعة 24 جانفي 2020 بمكتبة البشير خريّف.
بحضور جمهور كثيف العدد، عاد الأديب الفلسطيني توفيق فياض إلى سنوات طفولته التي انطلقت في قرية المقيبلة بمدينة جنين الفلسطينيّة مع أمّ مسيحيّة وأب مسلم، يقول فيّاض في بداية مداخلته: » كيف يمكن أن أختصر 80 سنة من تجربتي في 8 ساعات، 8 أشهر أو حتى 8 سنوات؟ ربّما عمليّة القلب المفتوح التي خضعت لها قد تساعدني لفتح قلبي لكم والحديث عن ما تجود به قريحتي. تلقّيت تعليمي الابتدائي في قريتي التي اشتهرت فيها بأنني كنت راويها الأوّل والأكيد أنني منذ طفولتي حملت في ذاكرتي تفاصيل تونس، هذا البلد الذي احتضنني بعد القصف على بلدي، أتذكّر جدّتي التي كنت متعلّقا بها بشدّة تغني يا خوف قلبي من لطمي ع باب تونس، ومن هنا بدأت حكايتي. »
« أنا توفيق فياض، الأديب الفلسطيني الذي حكمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية بالسجن ثماني سنوات سنة 1969 بعد إدانته بالتخابر مع مصر، واستغلال عمله في جمارك ميناء حيفا لتهريب أجهزة تنصت مصرية أرسلت لعبد الرحيم قرمان وكيل آخر للمخابرات المصرية. أطلقت إسرائيل سراحي في صفقة تبادل أسرى مع مصر في عام 1974، ومن القاهرة انتقلت إلى بيروت حيث التحقت بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومنها انتقلت لتونس حيث أقمت فيها أربعين عاما حتى هذه اللّحظة وتحصلت فيها على الاجازة من معهد الصحافة وعلوم الإخبار، وعملت ما بين سنوات 1982-1989 في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم… »
كتب فيّاض الرواية والقصّة والمقالة ومن مجموعاته القصصيّة التي كانت موضوع اللقاء هي مجموع « الشارع الأصفر » أين يتكوم الإنسان الفلسطيني جريحا حول أرضه، يدخل في جسدها مداويا قروحها، ومتشبثا بها بنضال ثوري مليئا بالتحدي. أراد فياض في هذه القصص تحويل الإنسان إلى جزء من هذه الأرض، وتحويل الأرض إلى امتداد للإنسان، فالحدود تتساقط، وهاجس المقاومة ينصَبُّ على التشبث بالبقاء داخل الأرض المحتلة بالرغم من سوداوية الأفق، وصعوبة فتح كوى في داخله من أجل الوصول إلى الشمس والحرية.
أما روايته « مجموعة عكا 778″ فهي تسجيل روائي لعمليات أول مجموعة فدائية في الارض المحتلة بفلسطين ، مجموعة عكا 778، كما رواها ابطال هذه المجموعة ؛ قائدها الشهيد فوزي النمر، وعناصرها عبد حزبوز، رامز خليفة، فتح الله السقا، قاسم أبو خضرة، محمد عريفات، عمر السيلاوي، يوسف أبو الخير، محمود أبو الصغير وتعد مجموعة عكا أسطورة في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي.
كما ترجم توفيق فيّاض رواية « خربة خزعة » من العبريّة إلى العربيّة، وهي رواية قصيرة من تأليف الكاتب الإسرائيلي يزهار سميلنسكي نشرت عام 1949.
تحكي الرواية قصة طرد سكان قرية باسم خربة خزعة، وهو اسم لقرية خيالية تمثل القرى العربية التي هجرت خلال نكبة 1948. وتم إنتاج فيلم تلفزيوني عن هذه الرواية في بلدة المدية التابعة لمدينة رام الله، وقد أثار ذلك ضجة في إسرائيل بسبب كونها من إنتاج التلفزيون الرسمي.
توفيق فياض هو أديب فلسطيني، كتب الرواية والمسرحية والقصص وأدب الأطفال، وكرس انتاجه الأدبي لتصوير الإنسان الفلسطيني وقضيته ومن انتاجاته الروائيّة « المشوهون »، « المجموعة 778 – مجموعة عكا »، « حبيبتي ميليشيا »، « وادي الحوارث » وغيرها.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو