البث الحي

الاخبار : الاخبار

انحراف_الشباب_الأسباب_والحلول

افتتاح ندوة بتونس حول » وقاية الشباب من الانحراف و الاجرام »

افتتحت صباح اليوم  الاربعاء 4 جويلية بتونس العاصمة ندوة حول » وقاية الشباب من الانحراف و الإجرام’’ التي تنظمها رئاسة الجمهورية يومي الاربعاء والخميس بالتعاون مع مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلّحة (دي كاف) بحضور الاميرال كمال العكروت المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن الوطني وستيفان بوشمايير المكلف بمهمة لدى مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلّحة بتونس فضلا عن عدد من الخبراء في مجال الامن وعلم النفس والاتصال ومقاومة الجريمة من عدد من بلدن العالم.

وأكد الاميرال العكروت على اهمية موضوع الندوة بمايساعد على تعميق النظر حول سبل واليات الوقاية من مظاهر الانحراف التي ما فتئت تنتشر في الوسط الشبابي مضيقا انه حسب معطيات احصائية نشرت سنة 2016 فانه من بين 23553 نزيلا بالوحدات السجينة 48 بالمائة منهم تتراوح اعمارهم بين 18 و30 سنة وان اهم المخالفات المسجلة تشمل استهلاك وترويج المخدرات والسرقة وحمل السلاح والإرهاب و تبييض الاموال.

وأكد على ضرروة مزيد التحسيس بخطورة الظواهر التي تسهدف فئة الشباب داعيا الى ضرورة تعاون مختلف الاطراف المعنية من سلط عمومية ومجتمع مدني و قطاع خاص للعمل في اطار سياسة حمائية للحد من انتشار ظواهر الانحراف و التطرف.

كما تطرق الى الاستغلال غير الواعي لوسائل الاتصال الحديثة التي تتحول احيانا الى اداة الى استقطاب الارهاببين ونشر الفكر المتطرف .

وأشاد المستشار الاول لرئيس الجمهورية بالتعاون القائم بين رئاسة الجمهورية ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلّحة بتونس الذي اثمر تنظيم عدة ندوات متنوعة المحاور تخدم قضايا الشباب والامن وتربية النشء مشيرا في هذا السياق انه سيتم قريبا تنظيم ندوة تعنى بتربية الاطفال على المواطنة الفاعلة

واستعرض السيد ستيفان بوشماير انشطة مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلّحة بتونس مبرزا حرص المركز على الاسهام في توفير الفرص لبحث سبل تجويد اداء الامن في ما يعلق بالوقاية و مقاومة الجريمة وحماية الشباب من مخاطر الانحراف ضمن فضاء تحاور مع عدد من الخبراء معرباعن تقديره لنجاح تونس في قطع خطوات مهمة على درب تركيز مقومات سياسة لامركزية مشيدا بنجاح الانتخابات البلدية الاخيرة كما عبر عن امتنانه لدعم رئاسة الجمهوية لانشطة المركز.

وأوضح ان الندوة ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر ومناقشة عدة مقاربات في مجال الوقاية من الانحراف وتعزيز الاداء الامن للتوقي من الجريمة ومظاهر الانحراف بين خبراء واصحاب اختصاص من تونس وفرسا وبلجيكا واسبانيا وكندا وجنوب افريقيا وألمانيا .

واستعرضت بيتريس كامبون متفقدة شرطة ( ساراغوسا سبانيا) من جهته بعض ملامح التجربة الاسبانية في مجال مقاومة الجريمة والتواصل مع الشباب من خلال مختلف المهام التي تؤمنها الشرطة الاسبانية ضمن دورها كمرفق عام مؤكدة على اهمية الدور التي تقوم به ضمن جملة ادوارها والمتعلق بمهمة « المشاركة المواطنية » عبر الية الاتصال عن قرب بالمواطن وجمع المعلومات والتفاعل معها في سياق وقائي ضمن ما اسمته شرطة القرب. واشارت الى ان المؤسسة الامنية تسعى لربط علاقة ثقة مع مختلف فئات الشباب وتسعى للتواصل مع الشباب في مختلف فضاءات تواجدهم ونشاطهم من خلال المراكز المختصة وجمعيات الشباب والرياضة ودور الثقافة.

وأفادت انه يتم استعمال تطبيقة عبر الهاتف تسهل اتصال المواطن مع الامن لطلب النجدة او لابلاغ معلومة لتسهيل عمل الامنيين مؤكدة ان الاجهزة الامنية تسعى الى تجميع المعطيات من خلال تواصلها مع الفئة الشبابية لتبليغها الى سلطة القرار حتى تترجم الى قرارا و تدابير احتياطية وامنية .

وابرزت فبيان غلوفاكس (مختصة في علم النفس ) بأهمية احكام التواصل بين الامني والشاب المراهق وفهم احتياجاته النفسية بما يسهل التعاطي مع كل حالة على اساس التعرف على تمثلات المراهق لرجل الامن والالمام بنفسية الشاب.

وقدمت الخبيرة البلجيكية قراءة في ما يتعلق بسبل فهم التركيبة النفسية للمراهق ومدى تاثير المحيط العائلي والمدرسي و الاجتماعي على سلوك المراهق مضيفة انه كل ما كان الالمام اشمل بالتركيبة النفسية للشاب المنحرف كلما سهلت حدود التحرك وكيفية معالجة اي نزعة انحراف لديه.

كما اكدت على اهمية تفهم حاجيات الشاب المراهق ومرافقته لمساعدته على التخلص من نزعة الانحراف لديه من خلال حثه على الاندما ج في الوسط الاجتماعي وتشجيعه على تبني مشروع يشعر من خلاله باهمية مكانته داعية الى مخاطبة الاستعدادات الايجابية لدى الشاب واشعاره بمواطن قوته.

وتطرق سفيان الزريبي ( اخصائي في علم النفس ) الى ظاهرة جنوح بعض الشباب الى التطرف محللا الاسباب ومشيرا الى السلوكات التي ياتيها الشاب المتطرف محاولا ان يجيب عن سؤال كيف يصبح الشاب متطرفا.

وأوضح انه يمكن قيس درجة التطرف لدى الشبان حسب خمس مراحل حسب تقديره تتغير بدرجة تعميق بعض السلوكيات او التصورات و المواقف التي تشمل العلاقة مع المجتمع ومع الاخر والسلوك واللباس والممارسة الدينية محددا ملامح كل مرحلة من مراحل التطرف التي يتحول فيها الشباب في مرحلته الخامسة الى ممارسة العنف ضد الاخر بكل الاشكال.

وقدم الزريبي مقاربة لفهم تشكل الفكر المتطرف لدى الشباب والعوامل المساهمة في ذلك مؤكدا على ان التطرف ليس مرضا بل هو نتيجة خطاب معين يؤثر تدريجيا على تمثلات الشخص لعدة مجالات في حياته مضيفا ان التطرف كظاهرة يمكن ان يتعلق بكل الديانات وهو ليس حكراعلى دين دون غيره.
وبعد ان اكد ان التجربة في مجال مكافحة الفكر الجهادي مازالت غير كافية في مختلف بلدان العالم ابرز دور الاعلام في التحسيس بمخاطرالظاهرة مؤكدا على ضرروة ان تنخرط كل المكونات من امن وعلماء نفس و اتصال واجتماع ومجتمع مدرني في مجهود جماعي للبحث عن الحل الامثل لمخاطبة الشاب المتطرف ومحاولة اقناعه بخطورة سلوكه.

ويذكر ان الندوة حول » وقاية الشباب من الانحراف و الاجرام » تتواصل يومي الثلاثاء و الاربعاء باحد نزل ضاحية البحيرة بمشاركة خبراء من عديد البلدان ذات التجربة في السياسات الامنية في مجال مقاومة الانحراف.

وسيتم خلال اشغال الندوة عبر مختلف المداخلات عرض عدة تجارب في عدة بلدان في مجال حماية الشباب من الانحراف وبحث سبل تنمية السلوكات الايجابية لدى الشباب في مجال الامن الجماعي والتعرف على الاليات والمبادرات الحالية في مجال التوقي ومقاومة الجريمة لدى الشباب في تونس فضلا عن توفير قاعدة للتشاور و تبادل الخبرات بهدف تنمية القدرات على مقاومة الجريمة .

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو