افتتحت مساء الجمعة 13 جانفي بدار الفنون بالبلفيدير، الدورة الثانية للمعرض الجماعي للنحت، الذي يتواصل إلى غاية 22 فيفري القادم.
ويتضمن هذا المعرض أكثر من 40 منحوتة لـ27 نحاتا أغلبهم من فئة الشباب، قاموا بتشكيل أعمالهم من مواد مختلفة كالرخام والأسلاك المعدنية والمعادن والبلور والخشب.
وأكدت مديرة المعرض، سماح حباشي، ان اختيار هذه الأعمال كان بناءً على إبراز أهم المواد التي ينطلق منها النحات في تشكيل عمله، وأهمها مادة البلور، بما هي تقنية جديدة في فن النحت المعاصر.
وأضافت أن ما يميز هذا المعرض، هي المشاركة المكثفة للشباب، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لهم لإبراز أعمالهم التي تعرض معها أيضا أعمال نحاتين كبار، على غرار الفنان عبد العزيز المحسني، بما يمكن من ربط جسر التواصل بين الأجيال، من ناحية، وتمكين الزوار من الاطلاع على منحوتات مختلفة والوقوف عند خصوصيات كل منحوتة من الجيلين، من ناحية أخرى.
وتشترك هذه المنحوتات المعروضة، والتي شكلت بأحجام مختلفة، في التعبير عن القيم التي ناضل من أجلها التونسيون، وهي الحرية بمفهومها الكوني والعدالة والمساواة. كما تطرح المنحوتات فكرة عدم وجود حدود بين الفنون والفكرة والأنظمة.
كما تضمنت بعض المنحوتات دعوة للبناء والتشييد، وقد تجسمت في صورة المرأة، بما هي رمز للخصوبة والولادة، وكذلك لدلالتها على الجمال والحياة كقيم إنسانية.
وفي مقابل ذلك، تضمن هذا المعرض لعدد من المنحوتات التي طغى عليها جانب العنف والتسلط، وللزائر أن يلحظ بعضها التي تدل على المعاناة، وهي منحوتات قدّت من الأسلاك المعدنية أو تشكلت من المعدن الذي يرمز إلى القسوة والتصلب.
