افتتح يوم الاثنين، بقاعة الاخبار بشارع بورقيبة بالعاصمة، معرض الايام الترويجية للصناعات التقليدية لولايتي توزر ومدنين بمشاركة 18 حرفي وحرفية بعرضون منتجات متميزة لولايتي الجنوب التونسي المشهوروتين بثراء تراثهما الصناعي التقليدي في عدد من مجالات الصناعات التقليدية، وخاصة منها صناعات الملابس والمعادن النفيسة وتحف التزويق.

ويقام المعرض بمبادرة من الديوان الوطني للصناعات القليدية التابع لوزارة السياحة والصناعات التقليدية ويستمر من 4 الى 9 نوفمبر بمشاركة حرفيين متميزين من الولايتين بهدف تشجيع الانتاج والترويج لهذا القطاع في مختلف ولايات الجمهورية وتعريف سكان العاصمة بمنتوجهما حسب مصادر ديوان السياحة.

ويشارك في المعرض 9 صناعيين وحرفيين من ولاية مدنين في عدة اختصاصات منها النادرة مثل الصمارة واختصاصات أخرى معروفة مثل منتجات الالياف والنسيج والحياكة والملابس التقليدية وصناعة الفضة والفضة المطلية بالذهب وتحف التزويق حسب ما أفاد به (وات) مندوب الصناعات التقليدية، بمدنين سليم الغنجة.

وقال سليم الغنجة إن منتوجات الصناعات التقليدية في ولاية مدنين، ولا سيما جزيرة جربة، مزدهرة مقارنة بنظيراتها في الولايات الاخرى وهي تحتاج الى مزيد من الكفاءة والتكوين وإقبال الشبان للتوسع في مسالك الترويج التي تهم قرابة 15 الف حرفي منهم 5500 مسجلين.

ويشارك 9 صناعيين حرفيين من ولاية توزر وهي ولاية بعيدة عن مسالك التوزيع والترويج وفي حاجة الى الاقتراب منها والتوسع فيها بمخرونها التقليدي الثري حسب ما صرح به مندوب الصناعات التقليدية بولاية توزر محمد الصديقي .

وقال محمد الصديقي إن الفرص الترويجية للصناعات التقليدية موجودة ولكنها غير كافية بالنسبة لقرابة 9 الاف حرفي يمارسون النشاط في الولاية.

وصرح مدير عام ديوان السياحة، فوزي بن حليمة، بأن تكثيف المعارض الممثلة للجهات يستمر منذ ثلاث سنوات ويشمل كل الولايات خاصة ذات الاولوية من ناحية دعم منتوجها واقتصادها المحلي في اطار سياسة التمييز الايجابي لصالح الجهات الاقل حظا في التنمية.

وذكر بأن سنة 2020 ستشهد تنفيذ برنامج وطني للنهوض بالصناعات التقليدية يدعم مسالك الترويج والتوزيع في الداخل والخارج.

واحتضنت العاصمة حوالي 12 معرضا للصناعات التقليدية في سنة 2019 والعديد من المعارض الجهوية للترويج لمنتوجات الصناعات التقليدية بتمويل من الدولة.

وات