افتتحت يوم الاربعاء فعاليات إحياء الذكرى 85 لوفاة شاعر الخضراء ابي القاسم الشابي، وذلك بفضاء روضة الشابي بتوزر لتتواصل إلى غاية نهاية الشهر الحاليلا بعدد من الفضاءات الثقافية بالجهة.
وبالمناسبة قدم الكاتبان عمر حفيظ والمنصف الوهايبي مداخلتين الاولى بعنوان « من مظاهر الغنائية في شعر الشابي » والثانية حملت عنوان « الشابي وقصيدة النثر ».

وتطرق الشاعر والناقد المنصف الوهايبي في مداخلته بعنوان الشابي وقصيدة النثر إلى تجربة الشابي في هذا الصنف معتبرا إياه من أوائل من نظم قصيدة النثر مستندا بقصيدة أيها القلب التي نسجها الشابي سنة 1930 متأثرا بأمين الريحاني لافتا إلى أن عددا من النقاد أكدوا أسبقية الشابي في نظم قصيدة الشعر مبينا سعي الشابي المراوحة بين المنثور وقصيدة العمود في ديوانه أغاني الحياة.
وتحدث الأستاذ عمر حفيظ الى الغنائية في شعر الشابي منطلقا بمدخل نظري عرف من خلاله الغنائية في الشعر عموما ثم تناول تجربة الشابي قائلا إنها تجاوزت الغنائية في الإيقاع الى الوجود وانتهى الى تناول بعض المقاطع من شعر الشابي مبينا أن قصيدة الزنبقة الذاوية وزع فيها الشاعر الذات بين المرجعي والتخيلي وان الذات المعنوية تتماهى مع ذات الشاعر وتناول بعدها قصيدة يا موت مؤكدا أن الغنائية مرتبطة بالذات وبالوجود.

وتلت هذه المداخلات أمسية شعرية أثثها عدد من شعراء الجريد قدموا قصائد في مواضيع وأغراض متنوعة تخللها عرض مسرحي بعنوان « ذكرى » من إنتاج جمعية المسرح الجريدي فيما افتتحت في الفترة الصباحية ليوم الأربعاء معارض فنية تتمثل في معرض للفنون التشكيلية حول الشابي وأعماله ومعرض للخط العربي وعرض كتب حول الشاعر احتضنها فضاء روضة الشابي وستتواصل الى نهاية الاحتفالات بالذكرى.

كما تم تنظيم مجموعة من الورشات الفنية شارك فيها أطفال عدد من رياض الأطفال والمؤسسات التربوية كانت شخصية الشابي محورها الرئيسي من خلال مراسم ومسابقات ثقافية.

وتنتظم على امتداد هذا الشهر فعاليات متنوعة تحيي الذكرى الخامسة والثمانين تنظمها عدد من المؤسسات الثقافية والتربوية بإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.

وات