أعيد امس الجمعة 11 اوت 2017 فتح الموقع الاثري بلاريجيا الذي تمّ إغلاقه مطلع هذا الاسبوع على خلفية الحريق الذي شب فيه ليلة الجمعة 4 اوت 2017 وفق ما أكّده مدير الموقع محي الدين الشوالي لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء .
وكانت وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية وممثلي السلط الجهوية قد عاينت مخلفات الحريق الذي شب داخل الموقع واتى على مساحات لم تشملها عملية التنظيف المعتادة، دون ان يلحق اي ضرر بالمعالم الاثرية الموجودة .
من جهتها استغربت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة أحلام التواتي غلق الموقع نافية علمها بمن أصدر قرار الغلق وغياب أي مبرر له وفق تعبيرها، مضيفة أنها دعت  المدير العام لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية بالاذن لمنظوريه باستئناف نشاط الموقع لما يمثّله من أهمية في برامج السواح ووكالات الاسفار والزوار وخاصة الاجانب في مثل هذا التوقيت.

الى ذلك اعتبر أحد الاطارات العاملة بالموقع أن وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية لم تقم هذه السنة بحملة النظافة المعتادة والتي تشمل بالأساس تلك الحشائش والشوكيات التي تعرضت للحرق حسب قوله، مضيفا أن ادارة الموقع وجّهت يوم الخميس مراسلة رسمية الى والي الجهة عبر وزير الثقافة والمحافظة على التراث تطالبه بضرورة التدخل لتنظيم حملة نظافة تشمل هذا الموقع الذي يمتد على نحو ثمانين هكتار والذي يتميز بمعالم فريدة من نوعها في العالم على غرار البناياتذات الطوابق تحت أرضية.
وعن تداعيات قرار الغلق عبّر مدير الموقع محي الدين الشوالي عن أسفه الذي وصفه بالشديد معتبرا أن عمليةالغلق التي تأسست على قرار شفوي اتخذته السلط الجهوية من شأنه أن يهدّد الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الباحثين والمؤسسات الاجنبية متسائلا عن جدوى عملية الغلق والغاية منها مستهجنا في ذات الوقت أيضا بقاء الموقع الاثري بشمتو مغلقا منذ سنة 2015 .