اختتمت مساء السبت بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية « النجمة الزهراء » بسيدي بوسعيد فعاليات الدورة 12 لمهرجان « موسيقات » هذه التظاهرة السنوية التي عملت منذ تأسيسها سنة 2006 على التعريف بالفنانين المجددين وعلى فتح قنوات حوار وتواصل بين الموسيقيين من تونس وخارجها، على اختلاف تجاربهم الفنية.
ووصف أنيس المؤدب مدير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، حصيلة الدورة الحالية التي انطلقت يوم 6 أكتوبر وشهدت إحياء سبع سهرات موسيقية، بأنها « إيجابية ومريحة »، متحدثا عن « جمهور وفي وإقبال مكثف وقياسي » رغم وجود تخوفات في البداية بسبب تزامن « موسيقات » مع عدد من المهرجانات المقامة بالضاحية الشمالية للعاصمة على غرار « الأكتوبر الموسيقي » بقرطاج.
وأضاف المؤدب أن المهرجان استقطب رواده بكثافة على غرار الدورات الفارطة بل إن لجنة التنظيم اضطرت إلى توفير مقاعد إضافية (نحو 40 مقعدا) في جل السهرات خاصة وأن الفضاءات المخصصة للعرض ذات طاقة استيعاب محدودة إذ لا تتجاوز 220 مقعدا.
عرض الاختتام في سهرة السبت أثثته مجموعة « يينا » بقيادة زهير قوجة وهو عرض حاول أن يجمع فيه صاحبه بين عدة أنماط موسيقية تقليدية مغاربية ومشرقية على غرار « السطمبالي » و »الربوخ » والجربي » من تونس و »الشعبي » من الجزائر و »البلدي » من مصر، مع مزج هذه الأنماط الموسيقية بإيقاعات تحمل بصمات موسيقى أمريكا اللاتينية وتحديدا كوبا والمكسيك، إلا أنه لم يكن فنيا، في مستوى عرض اختتام تظاهرة تحتفي هذا العام بعيدها الثاني عشر، رغم تميز عرض الافتتاح « عالم بلا خوف » الذي كان أحياه الفنان العراقي نصير شمة.

وات