شهدت الساحات العامة بمدينة توزر صباح الثلاثاء تنظيم فقرات تنشيطية في إطار احتفالية كبرى شاركت فيها فرق صوفية وفلكلورية ودخلة فرسان الجريد إلى جانب مشاركة دخلة سيدي بوسعيد الباجي وفرق من مصر وليبيا والجزائر معلنة انطلاق الدورة 38 من المهرجان الدولي للواحات الذي تتواصل فعالياته الى غاية 20 جانفي الجاري.
ورافق انطلاق الاحتفالية تركيز مجموعة من المعارض بالساحة العامة الرئيسية في مدينة توزر وهي معارض لأصناف التمور يشرف عليه المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية وآخر للفنون التشكيلية ومعرض لمنتوجات الصناعات التقليدية.
وواكب الاحتفالية ابناء مدينة توزر وزوارها من السياح التونسيين، بحضور وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق وكاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد
وأشارت وزيرة السياحة بالمناسبة الى أهمية المهرجانات الثقافية كمنتوج سياحي يروج للجنوب التونسي مبرزة الإجراءات العديدة لدفع القطاع السياحي في تونس من بينها الانطلاق قبل موفى الثلاثي الأول من السنة الحالية في فتح الأجواء الجوية بالمطارات التونسية وما ستتيحه من امتيازات لشركات النقل العالمية لجلب السياح الى تونس.
وقالت وزيرة السياحة كذلك إن النية متجهة الى جعل جهة الجريد وجهة سياحية مميزة في بحر المتوسط من خلال برامج للترويج وكذلك ببرنامج استثماري مشترك بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية وكتابة الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية ووزارة التجهيز بتخصيص عقارات لفائدة وزارة السياحة لانجاز مشاريع جديدة.
المندوب الجهوي للسياحة ومدير المهرجان أنور الشتوي أكد من ناحيته ان الدورة الحالية لهذه التظاهرة تتميز بتنوع فقراتها وتوزعها على فضاءات عديدة بمدينة توزر بما يتيح لجميح الشرائح مواكبتها مشيرا الى ان وزارة السياحة تستضيف بمناسبة المهرجان سبعة وفود إعلامية أجنبية إلى جانب العديد من وسائل الاعلام التونسية لمزيد الترويج للجهة.
وأفاد أن باقي الفقرات تتضمن اليوم استعراضا ضخما بساحة المهرجان وسط إحدى واحات مدينة توزر تحت عنوان « توزر أصالة وحضارة » وفيه لوحات فنية تحاكي عادات وتقاليد الجريد وتؤثث الفرقة الصوفية الحملة سهرة الليلة بساحة الفنون بمنطقة التبابسة بمدينة توزر. ولاحظ مدير المهرجان بصفته مندوبا للسياحة ان الحجوزات بلغت في الوحدات السياحية بولاية توزر 100 بالمائة لتتواصل بنفس النسق الى نهاية العطلة المدرسية.