تم اليوم الجمعة بالمركز الفلاحي للدواجن بسيدي ثابت من ولاية اريانة تنفيذ تجربة نموذجية لاستعمال اربع طائرات دون طيار « درون » مجهزة بكاميرات حرارية ومضخمات صوت، بادر مجمع تلنات بوضعها على ذمة وزارة الصحة في نطاق دعم الجهود لمجابهة جائحة كورونا.
واكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي لدى اشرافه على هذه التجربة النموذجية « اهمية هذه الطائرة في تحديد مسارات مكافحة الوباء للحد من انتشاره بطريقة علمية وناجعة على غرار ما هو موجود بالعديد من بلدان العالم ».
وسيتم في تجربة هي الاولى من نوعها في تونس استعمال هذه الطائرات خاصة بمناطق وفضاءات تجمع المواطنين على غرار سوق الجملة ومحطات النقل العمومي والمستشفيات وغيرها بالاعتماد على نحو 20 طيار يقومون بمهمة تسييرها عن بعد باستعمال مكبرات الصوت والتسجيل الذكي لفيديوهات المشتبه باصابتهم وارسالها مباشرة الى قاعة العمليات بوزارة الصحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وبخصوص الوضع الوبائي في تونس قال وزير الصحة ان « الوضع العام يشوبه هدوء نسبي وهش في الان ذاته وهو مرتبط بسلوك المواطن الذي بامكانه ان يحدد ماهية الوضع ان كان في اتجاه احتواء الوباء او انتشاره على نطاق واسع ».
وحول مدى نجاعة التحاليل السريعة التي اعتمدها المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة باقليم تونس الكبرى وولاية قبلي وامكانية الخطأ في استعمالها اكد الوزير ل/وات/ « القيام بنحو الف تحليل سريع بتونس الكبرى و500 تحليل بولاية قبلي كتجربة في اطار التقصي الاولي للحالات قبل الشروع بصفة فعلية في القيام بالاف التحاليل السريعة »
وأشارالى ان « الهدف من التجربة هو التثبت من نجاعة التحاليل لاسيما وان عددا منها وقع ايضا على بعض الاصابات المؤكدة بفيروس « كورونا » المستجد الى جانب التعرف على المنهجية الفضلى في التقصي لتعديلها متى اقتضى الامر ذلك وايضا تمكين الفرق الطبية من استيعاب طريقة اجراء التحاليل بالكيفية المطلوبة ».
واضاف الوزير ان « الضجة الاعلامية التي تمت اثارتها بخصوص الخطا الوارد في كيفية اخذ العينات باحدى المناطق بتونس الكبرى لا تعدو ان تكون زوبعة في فنجان باعتبار ان التحاليل السريعة التي تم اقرارها في اقليم تونس الكبرى وقبلي لا تزال في طور التجربة ومن المنتظر ان يتم استخلاص الاستنتاجات والاليات الناجعة لتطويرها لتشمل الاف المواطنين ».

وات